رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الملاهي الشعبية متنفس البسطاء في العيد

21-6-2017 | 12:18


الألعاب الشعبية تعتبر المتنفس الوحيد  للبسطاء ومحدودي الدخل الذين يلجأون إليها لإدخال السرور على أولادهم خاصة فى المناسبات و الأعياد، ومع اقتراب عيد الفطر المبارك لعدم قدرتهم على اصطحاب أولادهم إلى الملاهي لبهاظة ثمنها، يستعد أصحاب الالعاب الشعبية  لتجهيز تلك الألعاب قبل بدء عيد الفطر لكونه الموسم الوحيد الذي يتربحون منه طلية العام لفتح باب رزق يضربه الكساد في أغلب الأوقات، وفي هذا السياق قامت "الهلال اليوم" بجولة ميدانية لتتعرف على استعداد أصحاب الألعاب الشعبية قبل موسم العيد ومدى الإقبال عليهم  خلال تلك الفترة.

صاحب الألعاب

أمام أحد الأرجوحات بشوارع الجيزة يقف "ع.أ" 32 عاماً خريج كلية الدعوة الإسلامية والأول على الجمهورية لعام 2004  يعمل بساحة الألعاب الشعبية لعدم إيجاد فرص مناسبة للعمل، ليستقطب الأطفال للعب على المراجيح وعدد من الألعاب الأخرى، والذي حدثنا قائلاً " أنا بشتغل في اللعب الشعبية عشان أفتح لنفسي باب رزق بدل مقعد عاطل بشهادتي وكمان ببسط الأطفال الغلابة اللي نفسهم يلعبوا ويتفسحوا وربنا كريم في كل الأحوال"، لافتاً إلى أنه يقوم بتجهيز  الألعاب الشعبية في الأماكن العامة  التي يمكن أن يتوافد البسطاء اليها  في عيد الفطر المبارك”.
 

أسعار الألعاب وأنواعها

ويوضح صاحب الألعاب الشعبية، أن تكلفة اللعب لمدة ربع ساعة تبدأ من 2 جنيه حتى 3 جنيه بحسب الحالة المادية للشخص وأسعار الألعاب بأكملها موحدة، مضيفاً أن أبرز الألعاب التي يتوافد إليها الأطفال هي  المراجيح و النطاطة و الدولاب  و الوزة ، وأنه يقوم بنصب تلك الألعاب قبل عيد الفطر بـ15 يوم حيث يقبل الأطفال في تلك الفترة على الألعاب الشعبية  تمهيداً للتنزة قبل العيد ، فيما تترواح يوميته  من 30 إلى 40 جنيه بحسب أعداد المتوافدين على الألعاب.
 

أزمة البلدية

ويأكد أن أكبر أزمة تواجهه خلال فترة عمله هي البلدية التي تقوم بمصادرة ألعابه لعدم حصوله على رخصة تمكنه من الوقوف بأحد الشوارع بالرغم من محاولاته  في الحصول على رخصة، ويتم تحرير غرامة له تصل إلى 1000 جنيه لاسترجاع تلك الألعاب التي تعد مصدر دخله الوحيد في الحياة،  مشيراً إلى أن هذا الأمر يعد العقبة الوحيدة التي تواجهه  خلال فترة العيد متكبداً خسائر مادية كبير لا يستطيع  تحملها.
 

 

العين بصيرة والإيد قصيرة

فيما تقف " ندى على" ربة منزل بجوار ابنها الصغير منتظره  دوره  في اللعب على الأرجوحة لإدخال السرور على قلبه، والتي حدثتنا قائله " أحنا ناس على قد حلها وعاوزين نبسط عيالنا بأي حاجة وكل سنة قبل العيد باخد ابني يتمرجح عشان يبقى فرحان ومبسوط وربنا يعلم لو الواحد كان معه اللي يكفيه كان فسحه فى أحسن حته بس العين بصيرة والإيد قصيرة وبنحمد لله على كل حال"، موضحه أنها تصطحب ابنها كل عيد لحبه الشديد فى التأرجح واستمتاعه بباقي الألعاب البسيطة بأقل التكاليف حتى لا تشعره بالحرمان من التمتع بطفولته في هذا السن الصغير.

البديل الأفضل

وتضيف " ندى" أن وجود تلك الألعاب لها أهمية كبيرة حيث تخفف على الأهالي أعباء التنزه فى أماكن باهظة الثمن كالملاهي والمتنزهات  لا تقدر على تكلفتها لبساطة حالها وضعف دخلها المادي.