أكدت الدكتور هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أهمية استضافة مصر لمؤتمر الأطراف المقبل لاتفاقية تغير المناخ COP 27.
جاء ذلك خلال لقائها اليوم الاثنين وفد ممثلي التحالف الإفريقي للمناخ والذي يمثل تجمعًا لمنظمات المجتمع المدني الأفريقي المعنية بموضوعات تغير المناخ، وضم أوجستين نجامنشي مدير السياسات والشئون الفنية بالتحالف، وفتحية عبدالمجيد المدير المالي وعضو السكرتارية التنفيذية وأحمد فتحي المنسق الوطني للتحالف.
وأشارت السعيد إلى استعدادات مصر لاستضافة المؤتمر من خلال تشكيل لجنة عليا برئاسة رئيس الوزراء وبعضوية الوزارات المعنية، مستعرضة جهود الوزارة لتضمين موضوعات الاستدامة ومواجهة ظاهرة تغير المناخ في الخطط والاستراتيجيات الوطنية، وعلى رأسها تحديث استراتيجية التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030)، وتطبيق معايير الاستدامة البيئية، وزيادة نسبة المشروعات الخضراء لـ30% من الخطة الاستثمارية خلال العام المالي الجاري (2021 - 2022) والتطلع لوصول تلك النسبة إلى 50% بحلول عام (2024 - 2025)، لافتة للاستراتيجيات الوطنية الخاصة بتغير المناخ والهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة، وإدارة الموارد المائية وإطلاق السندات الخضراء وغيرها.
من جهته، قال أوجستين نجامنشي مدير السياسات والشئون الفنية بالتحالف الأفريقي للمناخ إن اجتماع التحالف بالقاهرة يعد خطوة أولى في سبيل إعداد منظمات المجتمع المدني الأفريقية للمشاركة في مؤتمر الأطراف في شرم الشيخ العام المقبل.
وأوضح أن مصر ستترأس هذا المؤتمر بالنيابة عن القارة الأفريقية، ومن ثم فإنهم يعولون على الرئاسة المصرية للمؤتمر للخروج بتوصيات تساهم في الحفاظ على مصالح القارة الإفريقية وتحقيق تطلعاتها، في ظل كون القارة الأفريقية من أكثر القارات تأثراً بتبعات ظاهرة تغير المناخ على الرغم من مساهمتها المحدودة في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، مؤكداً أهمية تحقيق التكامل في المواقف بين الحكومات الأفريقية ومنظمات المجتمع المدني بالقارة.
وبدورها، أوضحت فتحية عبدالمجيد المدير المالي للتحالف برامج بناء القدرات للمجتمع المدني الأفريقي التي يتم تنفيذها من قبل التحالف وعلى رأسها "مدرسة المناخ" التي يتم عقدها سنويًا في العاصمة الكينية نيروبي، بالشراكة مع جامعة كينياتا بكينيا، حيث تدرس سكرتارية التحالف إقامة الدورة المقبلة لتلك المدرسة بمصر، بمشاركة ممثلين من مختلف دول العالم، وخاصة من الدول الإفريقية.
ومن جانبه، أوضح أحمد فتحي المنسق الوطني للتحالف الإفريقي للمناخ أنه تم تدشين التحالف المصري للتغيرات المناخية (الاتحاد المصري للتغيرات المناخية) بمشاركة 26 جمعية ومؤسسة مصرية من المجتمع المدني، وتم العمل على مدار الفترة الماضية على بناء قدرات الجمعيات للمعرفة بقضايا تغير المناخ، وتطور المفاوضات خلال مؤتمرات الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ.
كما أوضح أنه تم أيضًا بناء القدرات للتكيف مع التغيرات المناخية، كما تناول أيضًا عددا من المبادرات والمشروعات التي يتم تنفيذها في هذا الإطار مثل مشروع رواد المناخ، شجرة النيل، ومبادرة (الكنائس الخضراء) بدعم من قداسة البابا تواضروس، وذلك في إطار البناء على نتائج مؤتمر الأطراف السابق في جلاسكو، والإعداد للمؤتمر المقبل بشرم الشيخ.