حوار: هشام الشريف
لم يقدم أحمد زاهر قبل ذلك أدوار «أكشن» لكنه أمام إغراء الدور الذى طلب منه كضابط شرطة يتعرض لأزمة لم يكن أمامه سوى أن يسارع بالموافقة ويعلن التحدى «دور زاهر فى الحالة ج» لا يتوقف عند حد ضابط الشرطة، يتعرض لإصابة جسيمة أثناء أدائه عمله، وليس - كما ادعى البعض- محاولة لتجميل وجه جهاز الشرطة، وتشويه الثورة، لكن المسلسل، كما يؤكد زاهر نفسه يحمل رسائل عدة للجمهور، فى مقدمتها أن ضابط الشرطة بشر فيهم من يخطئ ومن يصيب.. كان الحوار التالى:
بداية.. ما الأسباب التى دفعتك لإعادة تجسيد شخصية ضابط أمن الدولة فى “الحالة ج” رغم أنه سبق وأن قدمتها فى مسلسل “أدم” منذ سنوات قليلة؟
فى «الحالة ج» أجسد دور حازم نور الدين، ضابط أمن الدولة السابق، الذى يكشف قضية فساد كبرى وأثناء القبض على أحدهم بمكتب سياسى معروف تحدث مشاجرة بيننا ، ويدفعنى أحد الملثمين من أحد الطوابق العليا، لأفقد جزءا من الذاكرة، وبعد تحسن حالتى الصحية أبدأ فى البحث عن المجرم الذى دفعنى من الطابق العلوى، وكذلك البحث عن شقيقة خطيبتى السابقة ومن خلال الأحداث أدخل فى علاقة حب مع مديرة مؤسسة طبية كبرى وتجسد هذا الدور حورية فرغلى وتتوالى الأحداث فى المسلسل لفك شفرات القضية.
هل هناك دافع لاختيار أحمد زاهر هذ الدور ليطل به على المشاهدين هذا العام؟.
لا اختار الدوافع ولكن عندما يعرض عليك دور لم تقدمه فى الدراما من قبل وتشعر بأنه سيضيف لتاريخك الفنى تقبله فوراً، فهذا الدور مختلف بشكل كبير عن كل أدوارى السابقة حيث إنها تعتبر المرة الأولى لى التى أقدم «أكشن» وهو يعتمد على التشويق والإثارة، هذا إلى جانب أن العمل يعتبر التعاون الأول بينى وبين الفنانة حورية فرغلى، إضافة إلى أن الورق الذى قدمه فايز رشوان كان فى منتهى الروعة وهو ما دفعنى أكثر لتقديم هذه النوعية من الدرام، وأتمنى أن ينال إعجاب المشاهد المصرى خاصة أن دراما رمضان معروفة بزخمها والمنافسة تكون فيها شرسة.
نعود للسؤال الأول.. تقدم للمرة الثانية شخصية ضابط أمن دولة ألم تخش أن يتهمك البعض بتكرار نفسك؟
بالفعل قدمت قبل ذلك دور ضابط أمن دولة، لكن دورى فى مسلسل «الحالة ج» مختلف تماما وبطبيعتى لا أميل إلى تكرار نفسى فى الأدوار الفنية لأنى أسعى دائماً إلى تقديم الأدوار الجديدة والمختلفة التى تضيف لرصيدى الفنى.
البعض يرى أن تقديم الدراما البوليسية فى هذا التوقيت الحساس لا يتعدى كونه تجميلا لصورة ضابط الشرطة.. تعقيبك؟
لو كان الغرض من تقديم مسلسل» الحالة ج» تجميل صورة ضابط الشرطة، فإننا لم نستهزىء بالثوار كما شاهدت فى أحداث المسلسل، لكننا حاولنا تقديم ما شاهدناه بصدق خلال هذه الفترة تحديدا لتقديم الدراما بواقع الأحداث التى كانت تمر بها مصر.
هل جمعتك لقاءات مع أحد ضباط الشرطة أثناء مرحلة تجهيز الشخصية؟
بالفعل كانت هناك مقابلات مع الكثير من ضباط الشرطة للاستفادة من خبراتهم وكذلك بعض الأطباء، لأن شخصيتى فى المسلسل تستدعى الاستعانة بطبيب نفسى حيث فقدت جزءا من ذاكرتى وطوال أحداث المسلسل أتعرض لما يوصف بـ»فلاش باك»، فى محاولة لاستعادة الجزء الذى فقدته من الذاكرة.
وأحب أن أوضح شيئاً الفنان الذى يسعى لتقديم دور جيد لابد أن يستعين بخبرات أى شخص لخروج العمل بالشكل المتميز ولكن فى هذا الدور تحديدا رفضت الاستعانة بدوبلير فى المشاهد الصعبة حيث كان لدى إصرار على أن أقدم هذه المشاهد بنفسى فأنا أرغب أن تظهر بشكل طبيعى وهذا توفيق من عند الله سبحانه وتعالى .
هل تعرضت لمواقف صعبة أثناء تصوير «الحالة ج»؟
المسلسل به مشاهد أكشن كثيرة، وأشكر عصام الوليد الذى داوم على تدريبى حتى أصل للمستوى الذى يؤهلنى تقديم المشاهد الصعبة، ولا أخفى عليك كمية التعب التى واجهتها أثناء فترة التدريب على الدور حتى أن بعض عضلات بطنى تأثرت وتعرضت لمشكلات الصحية، ولا أنسى تعرضى للإصابة فى ساقى اليمنى أثناء تصويرى لأحد مشاهد الأكشن، وأذكر أن ساعات التصوير كانت تمتد إلى ١٣ ساعة متواصلة للانتهاء من العمل والحمد لله رد فعل الجمهور أسعدنى خلال الحلقات السابقة من أحداث المسلسل وأتمنى أن ينال العمل استحسان المشاهد المصرى والعربى.
ما الرسالة التى تريد أن تصل للجمهور من خلال دورك فى مسلسل «الحالة ج»؟
الدور الذى أقدمه فى المسلسل به العديد من الرسائل المهمة منها أن رجال الشرطة ليسوا غرباء عنا وليس كلهم سيئين فهم بشر كما الشخص من الممكن أن يولد من جديد عن طريق وقفة مع النفس عن الأشياء غير الراضى عنها ومحاولة إصلاحها لعمل الخير.
كما أن العمل يوجه للجميع رسالة مهمة لكشف الفساد الذى كان مستشريا فى البلد بالإضافة إلى الرسالة الأهم وهى الحب وهذا لا يتوفر فى الكثير من البشر.