قال المهندس عبد الفتاح فرحات رئيس الشركة المصرية الدولية لتكنولوجيا الغاز «غازتك»، إن استخدام الغاز الطبيعي بدلًا من البنزين في السيارات، يحقق للمواطن توفيرًا كبيرًا من فرق السعر بين البنزين والغاز الطبيعى يصل لحوالي 1350 جنيها شهريًا، في حالة استخدام بنزين 92.

وأضاف فرحات، في تصريح اليوم الاثنين، خلال فعاليات مؤتمر الأهرام الاقتصادي للطاقة، أنه يمكن للعميل استرداد قيمة التحويل من مبلغ التوفير في استخدام الغاز الطبيعي من 3 إلى 6 أشهر عند معدل الاستهلاك المتوسط، علمًا بأنه كلما زاد معدل الاستهلاك اليومي للبنزين كلما قلت فترة الاسترداد.

وأوضح أن مشروع استخدام الغاز الطبيعي كوقود بديل في السيارات والمركبات في مصر بدأ منذ منتصف التسعينيات، حيث قامت وزارة البترول بتأسيس شركتين تابعتين للوزارة (غازتك – كارجاس) لإنشاء محطات التموين بالغاز الطبيعي وتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي.

وأشار إلى أن وزارة البترول تبذل جهودًا كبيرة لدعم هذا المشروع لتشجيع المواطنين على تحويل سياراتهم للعمل بالغاز الطبيعي، وكان للاهتمام الكبير من الدولة قوة دفع كبيرة جدا لمشروع تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي في مصر الذي واجه معوقات متنوعة سابقاً خلال السنوات الماضية أثرت على معدلات تنفيذه المستهدفة. 

وتابع أن الغاز الطبيعي هو وقود نظيف وصديق للبيئة، حيث لا ينتج عنه ملوثات ضارة، بالإضافة إلى ذلك يعد الغاز الطبيعى وقود اقتصادي ويتمتع بكفاءة تشغيل عالية، ولذلك أصبحت كثير من الدول تقوم بتنفيذ خطط موسعة للتحول لاستخدام الغاز الطبيعي في السيارات والمركبات بدلًا من أنواع الوقود السائل التقليدية، وهو ما انعكس فى زيادة عدد السيارات والمركبات العاملة بالغاز الطبيعي المضغوط في العالم لحوالي 30 مليون سيارة ومركبة.

ولفت إلى أن ذلك انعكس ذلك بصورة واضحة على ارتفاع معدلات التحويل لشركات غاز السيارات في مصر من 21 ألف سيارة في عام 2018 إلى 43 ألف سيارة في عام 2019 إلى حوالي 60 ألف سيارة في عام 2021 (حتى نهاية نوفمبر).

وقال إن عدد السيارات العاملة بالغاز الطبيعى حالياً في مصر يبلغ حوالى 400 ألف سيارة، نصيب غازتك منها حوالى 190 ألف سيارة بحصة سوقية حوالى 48%، كما يبلغ عدد مراكز التحويل في مصر 114 مركزًا، نصيب غازتك منها حوالي 45 مركزًا بحصة سوقية 46%.