رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


حاتم الجوهري الفائز بجائزة الدولة للعلوم الاجتماعية لـ«الهلال اليوم»: أحلم بترجمات عربية مختارة نواجه بها العالم

21-6-2017 | 15:16


الدكتور حاتم الجوهري أحد أبرز الكوادر العلمية في الوسط الثقافي، ويشرف حاليا المركز العلمي للترجمة بالهيئة المصرية العام للكتاب، صدر له العديد من المؤلفات فاز بعضها بجوائز مهمة كان آخرها جائزة الدولة للعلوم الاجتماعية للعام 2016 والتي أعلن عنها مؤخرًا.

بوابة "الهلال اليوم" التقت "الجوهري" الذي تحدث عن مشكلات الترجمة العربية ودور الترجمات المستقبلية في التعريف بصورة الأدب العربي أمام العالم، مشددًا على أهمية أن تكون التراجم مصحوبة بدراسات نقدية متخصصة لوضع الأمور في نصابها التاريخي، وفيما يلي نص الحوار..

 

*بعد التهنئة بالجائزة.. كيف وصلك خبر الفوز؟

-عرفت من موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" حيث كتب الزميل والصديق الكاتب علي عطا تهنئة لي ولجرجس شكري على الفوز بالجائزة وبالفعل كان خبرا سارا يحملني المزيد من الجهد والإنتاج.

 

*ما هو الكتاب الفائز بالجائزة؟

-كتاب "تأملات في المسألة اليهودية"، ويناقش موقف سارتر من المسألة اليهودية وأزمتها في أوروبا ويرصدها في العصور الوسطي إلى الحرب العالمية الثانية والاضطهاد النازي لليهود في أوروبا.

 

*بصفتك مشرفًا على المركز العلمي للترجمة بالهيئة المصرية العامة للكتاب يمكن أن تعرفنا بدور المركز الثقافي؟

-تتعلق مهام المركز باختيار مجموعة من التراجم المتعلقة بالتدافع الحضاري وعمل دراسات نقدية عليها تخدم مصر والعرب من الوجود في العالم.

 

*الترجمة جسر تواصل بين الحضارات.. ما الدور المنوط بمراكز الترجمة في هذا الإطار؟

-تلك المهمة تحتاج إلى إنتاج دراسات ومجموعة من المعارف يتم ترجمتها في اللغات الأخرى ويكون للملحقات الثقافية دور في الخارج لإحداث وحدة في أشكال المعرفة في نقلها.

 

*لك عدد من المؤلفات في مجالات متنوعة نالت جوائز.. نود أن تطلعنا عليها؟

-صدر لي 8 كتب من بينها: "أغنيات البراءة" ووصل إلي القائمة الصغيرة لجائزة المركز القومي للترجمة، وكتاب "خرافة الأدب الصهيوني التقدمي" ونال جائزة ساويرس في النقد الأدبي عام 2015، وصدر لي كتاب بعنوان "المصريون بين التكيف والثورة"، ولي اهتمامات بعلم الاجتماع السياسي وكتبت في هذا الإطار كتاب "سيكولوجية الصراع السياسي".

 

*صدر لك ديوان واحد "الطازجون مهما حدث" اتجاه يختلف عن أنتاجك العلمي ما تفسير ذلك؟

-أنا بالأساس من شعراء المشهد التسعيني وكتبت العديد من القصائد لكني أخذت موقفا من النمط السائد في تلك الفترة، وأخيرا صدر الديوان عام 2015 ويتحدث عن فكرة الصمود في ظل مجتمع وعالم غير موات.

 

*لك رؤية محددة حول أهمية الترجمات المستقبلية.. كيف تثمنها في ظل ما يواجهه العالم العربي من مخاطر طمس الهوية؟

-مهموم بألا تكون الترجمات عشوائية وترتبط بالأزمة الراهنة، والدراسات المستقبلية ترصد الذات العربي في عيون الآخر، ولابد أن تهتم الدراسات بمسألة التدافع الحضاري والبحث عن المستقبل في ظل تسليط الضوء على صانع القرار المصري والعربي.

 

*ما رؤيتك للمقولة السائدة من أن الترجمة قد تكون خيانة للنص الأصلي؟

-من يخون هو الشخص الذي لا يملك أطار معرفي فالمترجم الحقيقي لا ينقل لغة وثقافة وسياق تاريخي بل لابد أيضا أن يتصف بصفات العالم الموسوعي.

 

*في رأيك.. ما الذي ينقص الترجمات العربية لتصل إلى الآخر الغربي؟

-ليس لدينا دراسات قوية تستخدم خطاب قوي وموضوعي لترجمته وإيفادها لدول العالم، أيضا ما نترجمه كعرب بالذات في مصر لا يصحبه دراسات نقدية تضع الأمور في نصابها وسياقها التاريخية.

 

*ماذا عن إنتاج الدكتور حاتم الجوهري ما بعد الجائزة؟

-أعكف على مجموعة من الكتب منها كتاب "الحل النهائي للمسألة العربية" بعنوان "ظهور الصورة الغير نمطية ترافقه دراسة بعنوان "ظهور الصورة الغير نمطية للعرب في الدب الصهيوني".