رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


دراستان بريطانيتان: نسبة دخول المستشفى بسبب اوميكرون أقل من دلتا

23-12-2021 | 11:32


كورونا حول العالم

دار الهلال

أظهرت دراستان أجريتا في بريطانيا ونشرتا أن نسبة دخول المستشفى بسبب الإصابة بالطفرة المتحورة اوميكرون أقل احتمالا مقارنة بنظيرتها دلتا، مما يؤكد اتجاه سجل أولا في جنوب إفريقيا.

ورحب الخبراء بهاتين الدراستين الأوليتين - أجريت الأولى في اسكتلندا والثانية في إنجلترا - لكنهم التزموا الحذر مشيرين إلى أن معدل انتقال الفيروس المرتفع قد يؤدي إلى المزيد من الأعراض الشديدة.

وقال المعد المشارك في الدراسة الاسكتلندية جيم مكمينامين للصحفيين في اتصال هاتفي "إنه نبأ جيد مع وجود فروق دقيقة"، موضحا أنه يتحدث عن "فروق دقيقة لأن هذه الملاحظات مبكرة ولأنها مهمة من الناحية الإحصائية وتظهر انخفاضًا في احتمال دخول المستشفى".

وتناولت الدراسة الاسكتلندية الاصابات المسجلة في نوفمبر وديسمبر، وصنفتها في مجموعتين: دلتا من جهة، وأوميكرون من جهة أخرى. وسجلت الدراسة "انخفاض نسبة دخول المستشفى جراء اوميكرون بنسبة الثلثين مقارنة بدلتا". كما اثبتت أن الجرعة المعززة توفر حماية إضافية كبيرة ضد العدوى المصحوبة بأعراض.

ولم تشمل هذه الدراسة المقتضبة أي شخص في المستشفى وتحت سن الستين، لكن معديها قالوا إنهم توصلوا إلى هذه النتيجة باستخدام وسائل إحصائية. ولاحظت الدراسة الثانية التي جرت في انجلترا، انخفاضاً في نسبة دخول المستشفى من أوميكرون بنسبة 20-25% مقارنةً بدلتا، وانخفاضاً بنسبة 40-45% في دخول المستشفى لليلة واحدة أو أكثر.

ولم تشمل الدراسة الاسكتلندية سوى هذه الحالات. ونبهت المشاركة في اعداد الدراسة الانجليزية، أزرا غاني من إمبريال كوليدج لندن، قائلة إن "نسبة دخول المستشفى المحدودة بسبب الطفرة المتحورة أوميكرون مطمئنة، لكن خطر الإصابة ما زال مرتفعاً جدا".وأضافت "مع الجرعة المعززة، تستمر اللقاحات في توفير حماية أفضل ضد الاصابة والاستشفاء".

لم يتم تقييم أي من الدراستين من قبل معاهد أخرى بعد، لكنهما تقدمان أدلة اضافية حول أوميكرون. ولم يتضح ما إذا كان الانخفاض في معدل الاصابات المصحوبة باعراض شديدة التي لوحظت مع أوميكرون يعود إلى خصائص الطفرة أو انها تبدو أقل حدة لأنها تصيب مجموعات أكثر مناعة نظرا لتلقيهم اللقاح أو تعافوا من المرض.

وحذرت أستاذة الطب الصيدلاني في "كينجز كوليدج" في لندن بيني وارد، غير المشاركة في الدراسة "لا تقلل هذه الأخبار من واقع الانتشار الهائل لهذه الطفرة بين السكان، ولا من حقيقة أن نسبة قليلة من الأشخاص الذين يحتاجون إلى رعاية في المستشفى قد تتحول إلى أعداد كبيرة جداً إذا استمر معدل التفشي بين المجتمعات في الارتفاع".