الرقمنة وتكنولوجيا المعلومات.. «الصعيد» يواكب تطورات العصر
أصبحت الرقمنة وتكنولوجيا المعلومات سمة العصر الحالي، في ظل ما نشهده من تطور تكنولوجي في جميع أنحاء العالم، وحرصت القيادة السياسية برئاسة عبد الفتاح السيسي في خطتها لتطوير الصعيد، على الاهتمام بالرقمنة لمواكبة الصعيد التطورات التكنولوجية المحيطة.
وسلطت بوابة «دار الهلال» الضوء على أبرز المشروعات الرقمية التي تم إطلاقها في محافظات الصعيد، والتي جاءت كالآتي:
مصنع إنتاج التليفونات المصرية بأسيوط
تبلغ مساحة المصنع ٤٥٢٠ م٢ والطاقة الإنتاجية للمصنع ١,٨ مليون جهاز سنويًا من خلال خمس خطوط إنتاج، بتكلفة ٣٦ مليون جنيه. ويهدف إلى إنتاج تليفونات محمولة ذات مواصفات عالمية بمعاونة خبراء صينيون ويتم تصديرها من صعيد مصر إلي جميع دول العالم، ويبلغ عدد العاملين بالمرحلة الأولى بالمصنع ٥٠٠ عامل وفني من صعيد مصر وتم تدريب مجموعة منهم بالصين.
أول هاتف محمول صنع في مصر"سيكو"
يعرف المصريون اللذين عاصروا حقبة خمسينيات وستينيات القرن الماضي، اسم سيكو جيدًا، ففي هذه الفترة احتلت شركة سيكو بمحافظة أسيوط للمشروبات الغازية مكانةً قويةً استطاعت من خلالها منافسة شركات صناعة المشروبات الغازية العالمية الشهيرة على صعيد السوق المصري، ولكن وبعد أن تحولت الشركة إلى القطاع العام الحكومي، قامت الشركة بإيقاف خطوط إنتاج صناعتها المحلية من المشروبات الغازية، واكتفت بتصنيع وتعبئة المشروبات الخاصة بواحدة من أكبر الشركات العالمية، وهكذا اختفى اسم سيكو من ذاكرة المصريين مؤقتًا.
مع التحول من صناعة المشروبات الغازية إلى عالم التقنية في عام 2003 بدأت شركة سيكو على يد صاحبها الجديد المهندس محمد سالم ابن مؤسس الشركة القديمة، في التحول إلى مجال آخر بعيد تمامًا عمّا اعتادت عليه، وهو مجال صناعة التكنولوجيا، وبدأت الشركة في اقتحام عالم الهواتف المحمولة من خلال تعاملها مع الشركات الصينية، حيث عملت سيكو على استيراد الهواتف الصينية وتوزيعها في مصر تحت اسم العلامة التجارية “موبايل سيكو”، وقد أتاح هذا التعاون الذي استمر لعدة سنوات فرصة تعرف الشركة على أدق تفاصيل صناعة الهواتف المحمولة والذكية، وهو الهدف الذي سعى إليه المهندس محمد سالم مدير الشركة خلال لقاء تلفزيوني أجراه مؤخرًا ونشره الموقع المصري الوطن.
تعد أول شركة مصرية تنتج أول هاتف مصري ويقع مقر شركة موبايل سيكو في صعيد مصر، وتحديدًا في المنطقة التكنولوجية في مدينة أسيوط الجديدة، حيث يستقر مصنع الشركة على مساحة 4 آلاف متر مربع، وقد استطاعت شركة سيكو أن تجذب استثمارات بلغت 400 مليون جنيه مصري، ساعدتها على العمل على أبحاث تطوير وصناعة الهواتف الذكية التي استمرت قرابة 4 سنوات، وأثمرت عن إنتاج أول هاتف يحمل علامة “صنع في مصر”.
ومن سمات الهواتف التي تنتجها:
- يدعم الهاتف تكنولوجيا الجيل الرابع.
- يعمل بنظام الأندرويد الأكثر استخدامًا في العالم، وسيتمتع بخدمات صيانة ودعم فني على مستوى الجمهورية.
- سيتم تصدير أكثر من نصف الإنتاج في المرحلة الأولى إلى الأسواق العربية والإفريقية.
- نسبة المكون المحلي منه 45%، والباقي مستورَد.
مجمع الإبداع بالمنطقة التكنولوجية بأسيوط
يعد مجمع الإبداع مقدم من مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال بهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات كعامل فاعل لتمكين الإبداع وريادة الأعمال من خلال تكوين مجمعات إبداع بشراكة القطاعين العام والخاص، بحيث يعمل كل مجمع في قطاع عمل محدد واعد وذا نمو اقتصادي مرتفع ومعتمد بالدرجة الأولى على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وينفذ كل مجمع أنشطته في نطاق جغرافي معين مما يعظم الفائدة ويضاعف الأثر، ليصبح كل مجمع إبداع محرك للتنمية الاقتصادية ومهد للأفكار الإبداعية والشركات الناجحة ورائد في خلق فرص العمل ولتتعاون وتتكامل المجمعات لتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة ولتتبادل الخبرات المتراكمة مما يكون له بالغ الأثر في بناء الثروات وتعزيز المساواة والعدالة الاجتماعية.
- تبلغ التكلفة الاجمالية للمشروع ٣٣٥,٨ مليون جنيه، ويتكون من ٩ كيانات قانونية تتعاون لتنفيذ الأنشطة في المجالات التالية:
- التدريب، تنمية الموارد البشرية، والمسابقات.
- الوعي في الابتكار وريادة الأعمال والتقنيات الناشئة.
- الاستثمار في الشركات الناشئة.
- البحث والتطوير بين الصناعة والأوساط الأكاديمية.
و يركز نطاق العمليات على المحافظات التالية:
- أسيوط
- المنيا
- سوهاج
- قنا
- البحر الأحمر