قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، إن إسرائيل لن تواجه مشكلة إذا دخلت الولايات المتحدة في اتفاق نووي قوي مع إيران، من شأنه أن يحد بشكل دائم من قدرتها على تجميع سلاح نووي.
وقال إن التوصل إلى حل مع الفلسطينيين أصبح الآن أقل، والأولوية لحكومته هي القضاء على الوباء والنهوض بالاقتصاد.
وجاءت تعليقات «لابيد»، -على الصفقة الإيرانية في محادثة بالفيديو من مكتبه-، بعد ساعات فقط من لقائه مع جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس بايدن.
وسافر سوليفان إلى إسرائيل في محاولة لإنشاء ما أسماه «استراتيجية مشتركة» مع حكومة رئيس الوزراء نفتالي بينيت، التي كانت تخرب المنشآت النووية الإيرانية، بينما حاولت الولايات المتحدة استعادة معاهدة 2015 مع طهران.
من المقرر أن يصبح لابيد رئيسًا للوزراء في عام 2023، إذا استمرت الصفقة الائتلافية الهشة التي أدت إلى تشكيل الحكومة الحالية، وقد يعكس استعداده لفرض عقوبات على صفقة أمريكية مع دولة لا تثق بها إسرائيل بشدة، الاستنتاج الذي مفاده أن آمال إدارة بايدن في التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران تبدو الآن وكأنها محطمة.
فشلت الجهود التي استمرت عامًا لاستعادة اتفاقية عام 2015، التي تخلى عنها الرئيس دونالد ترامب - بدعم من إسرائيل - حتى الآن، ورفضت إيران أي جهد لجعل الاتفاقية «أطول وأقوى»، وهو الهدف الذي حدده وزير الخارجية أنطوني بلينكين.
جاءت محادثاته في إسرائيل، وهي جزء من مراجعة ربع سنوية للتخطيط الدبلوماسي والعسكري، والعمليات السرية لإبطاء البرنامج النووي الإيراني، وسط خلاف بين المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين، حول ما إذا كان برنامج التخريب الإسرائيلي يأتي بنتائج عكسية، حيث هناك أدلة كثيرة على أنه في كل مرة يتم فيها تدمير المنشآت النووية الإيرانية، أعادت طهران تشغيلها بسرعة، حيث قامت بتركيب أجهزة طرد مركزي أحدث وأكثر كفاءة وتقوم بتخصيب اليورانيوم بوتيرة أسرع.