أكد الرئيس السابق للاتحاد السوفييتي، ميخائيل جورباتشوف، أنه كان من الممكن إنقاذ الاتحاد من الانهيار من خلال تحويله إلى اتحاد دول ذات سيادة.
وقال جورباتشوف إن هذا الاحتمال استمر حتى بعد الانقلاب الذي حدث في عام 1991 "في البداية قللنا من حجم وعمق مشاكل العلاقات بين الأعراق والعلاقات بين المركز والجمهوريات. لم نتوصل على الفور إلى نتيجة مفادها أن الاتحاد بحاجة إلى التجديد".
وأشار إلى أنه كان من الممكن إنشاء اتحاد مع الجمهوريات ذات السيادة، التي يمكن أن تفوض بعض السلطات للحكومة المركزية، مؤكدا أن معظم المشاركين في الاتحاد السوفييتي كانوا على استعداد للموافقة على ذلك.
وفي وقت سابق، أعلن جورباتشوف التورط المباشر للغرب في انهيار الاتحاد السوفييتي.
يذكر أنه في 25 ديسمبر 1991 أعلن ميخائيل جورباتشوف إنهاء أنشطته كرئيس لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفييتية ووقع مرسومًا بنقل السيطرة على الأسلحة النووية الاستراتيجية إلى الرئيس الروسي آنذاك، بوريس يلتسين.
وسبق توقيع الوثيقة أحداث وقعت منذ منتصف الثمانينيات على أراضي الاتحاد السوفييتي السابق. وأدت التغييرات في الحياة الاقتصادية والسياسية للبلاد إلى تعميق التناقضات بين الجمهوريات المركزية والجمهوريات النقابية الساعية إلى الاستقلال.