رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


أوكرانيا تتهم بوتين بالسعي إلى إحياء الاتحاد السوفييتي

25-12-2021 | 13:23


أوليكسي دانيلوف

دار الهلال

اعتبر سكرتير مجلس الأمن القومي الأوكراني في ذروة التوتر مع موسكو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يريد تدمير أوكرانيا" و"إحياء الاتحاد السوفييتي"، مؤكداً أن هذا المشروع محكوم عليه بالفشل.

وقال سكرتير مجلس الأمن الأوكراني أوليكسي دانيلوف في مقابلة: "بالنسبة لنا، التهديد موجود كل يوم، بغض النظر عن عدد القوات" التي تنشرها موسكو.

واعتبر أن بوتين لن يحقق غاياته لأنه "عند هجوم روسي، فإن المجتمع بأسره، عسكريين ومدنيين سيقاوم، سنحمي بلادنا، نقطة على السطر".

من جانبه، يشكك الرئيس الروسي في "أمة" أوكرانية منذ سنوات، وقال يوم الخميس، إن أوكرانيا "أنشأها" لينين في عشرينات القرن الماضي.

لكن دانيلوف قلل من خطر تصعيد وشيك، مضيفاً أنه وفق تقديرات كييف، زاد عدد القوات الروسية حول أوكرانيا بشكل طفيف فقط من 93 ألفاً في أكتوبر إلى نحو 104 آلاف حالياً.

وأضاف أن الكرملين يسعى قبل كل شيء إلى "زعزعة استقرار" أوكرانيا من الداخل عبر "هجمات إلكترونية" و"أزمة طاقة"، إذ أن أوكرانيا من أفقر دول أوروبا وتفتقر إلى الفحم، والغاز وتواجه انقطاعات خطيرة في التيار الكهربائي هذا الشتاء.

وإذا فشل هذا السيناريو، فإن السلطات الروسية "ستستخدم وسائل أخرى بما فيها الوسائل العسكرية"، حسب تقدير دانيلوف الذي يضيف أنها "تريد تقسيم بلدنا بشكل يفقد حدوده معها".

وأشار أوليكسي دانيلوف، الرئيس السابق لبلدية مدينة لوجانسك التي باتت في أيدي الانفصاليين، الي أنه "لا يمكننا" استخدام القوة لأن ذلك سيؤدي إلى "عدد كبير جداً من الضحايا المدنيين".

وأردف "نود أن تكون هناك مفاوضات وأن يسحب الروس عسكرييهم ودباباتهم ويعودوا إلى ديارهم لكن بوتين لا يريد ذلك".

وحذّر المسؤول الأوكراني الكبير من تدفق "ملايين اللاجئين" "إلى أوروبا" إذا صعدت موسكو.

وفي حين هدد الغرب موسكو بمزيد من الإجراءات العقابية ذا شنت هجوما، تدعو كييف إلى فرض عقوبات وقائية ومنحها مزيداً من الأسلحة.

وقال دانيلوف: "إن تزويدنا بالأسلحة للدفاع عن أنفسنا هو القضية الأساسية، وليس الوعود والعقوبات قصيرة الأجل". وتساءل مستنكراً "عندما تُدمّر بلادنا، ضد من ستفرض عقوبات؟".

وحذر سكرتير مجلس الأمن القومي الأوكراني الغرب من أي ترتيب مع الكرملين مع اقتراب موعد المفاوضات في يناير بين موسكو وواشنطن على المطالب الأمنية لروسيا التي تشترط منع ضمّ كييف إلى حلف شمال الأطلسي ناتو.

ووفق أوليكسي دانيلوف، لن يقبل الأوكرانيون أبداً باتفاقات تبرم خلف ظهورهم. وأكد أن "ما يسمى القادة الكبار لا يمكنهم أن يجعلونا نخضع، ويتخذوا القرار نيابة عنا"