أطلق نادي الأسير الفلسطيني بالتعاون مع نشطاء حملة إلكترونية تضامنا مع الأسير هشام أبو هواش المضرب عن الطعام في سجون إسرائيل منذ 131 يوما، رفضا لاعتقاله الإداري.
وضمن الحملة دعا "نادي الأسير الفلسطيني" ونشطاء إلى تكثيف التغريد تحت وسم "#أنقذوا_هشام_أبوهواش" عند الساعة التاسعة مساء بتوقيت جرينتش.
وقال عماد أبو هواش أمس /السبت/ إن شقيقه الأسير هشام توقف عن تناول الملح منذ 4 أيام، "ما يشكل خطرا مباشرا على الأمعاء وربما تعفنها".
وأضاف أن العائلة قلقة بشكل كبير على حياة هشام، "وباتت المعركة معركة كسر إرادة، لإيقاف الإضراب الفردي الذي يخوضه الأسرى، حتى لو كان ذلك على حساب حياة هشام".
ولفت إلى أن جواد بولس، محامي هشام، نقل صورة قاتمة عن شقيقه بعد زيارته الخميس، فهو "لا يتحرك، وبالكاد يسمع من يتحدث إليه، وبصعوبة يخرج بعض الكلمات".
وذكر عماد أن سلطات السجون لم تمتثل لطلب المحكمة العليا الإسرائيلية، التي أوعزت ببقاء هشام في المستشفى إذا نقل إليه، "لكن سلطات السجون نقلته الأسبوع الماضي إلى المستشفى، فرفض إجراء الفحوصات الطبية، لتعيده إلى سجن الرملة".
وقال إن هشام أبرق برسالة مختصرة إلى زوجته، أكد فيها عزمه مواصلة إضرابه حتى لو كلفه ذلك حياته، حيث قال فيها "إما أن نلتقي في هذه الحياة أو عند الله، وأنا سأكمل إضرابي حتى الشهادة، ولن أسامح من قصر في حقي وعند الله لا تضيع الحقوق". وجرى اعتقال هشام في 27 أكتوبر 2020، وهو أب لخمسة أطفال، ويطالب بإنهاء اعتقاله الإداري المفروض منذ ذلك التاريخ.
والاعتقال الإداري قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي، لمدة تصل إلى 6 شهور قابلة للتمديد، بزعم وجود تهديد أمني، دون محاكمة أو توجيه لائحة اتهام. وإجمالا تعتقل إسرائيل في سجونها 4550 فلسطينيا، وحوالي 170 قاصرا، ونحو 500 معتقل إداري.