يعد مشروع توشكى أكبر مشروع زراعي في الشرق الأوسط، ونجح الرئيس عبد الفتاح السيسي في إعادة الحياة للمشروع، بعد سنوات من التعطل، بعد إطلاقه قبل 24 عامًا تقريبًا، بهدف توسيع الرقعة الزراعية والمساعدة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية.

ويأتي افتتاح مشروع توشكى، اليوم الأحد، كواحد من مشروعات عدة، يفتتحها الرئيس السيسي، ضمن فعاليات أسبوع الصعيد، بهدف استمرار التنمية الشاملة في كل محافظات الصعيد بجميع القطاعات.

لماذا سميت توشكى بهذا الاسم؟

ومشروع توشكى يقع في الصحراء الغربية جنوب أسوان بنحو 225 كم، وأعلن المشروع فى 9 يناير 1997 كمشروع قومي عملاق، استهدف إضافة نحو 600 ألف فدان، ومن الممكن أن تصل في المستقبل إلى نحو مليون فدان تُروى بالمياه السطحية من نهر النيل، بالإضافة إلي المياه الجوفية المتوفرة بالمنطقة.

وكلمة "توشكى" هي كلمة نوبية تعني موطن نبات الغبيرة وهو نبات عطري تشتهر به المنطقة.

مميزات توشكى

وتمتاز منطقة توشكى بأرضها البكر التي لم تستخدم فيها المبيدات أو الكيماويات من قبل، ما يضمن إنتاج محاصيل زراعية آمنة مطابقة للمواصفات القياسية البيئية العالمية، وتمتاز منطقة توشكى بمناخها الدافئ والجاف الذي يساعد على سرعة نضج المحاصيل المزروعة قبل غيرها من الدول، ما يهيئ الفرصة لرواج هذه المحاصيل عالميًا.

وبلغت تكلفة المشروع 6.4 مليارات جنيه، وتم البدء به في أكتوبر 2020، وزراعة 30 ألف فدان قمح خلال أول 3 أشهر، من بداية المرحلة الأولى، إضافة إلى إنهاء تجهيز نحو 100 ألف فدان قابلين للزراعة، وجار تجهيز 100 ألف فدان أخرى بنهاية العام الجاري.

وخلال فعاليات الافتتاح، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن المياه المستخدمة في استصلاح الأراضي بتوشكى، هي مياه محطة بحر البقر، التي تم افتتاحها منذ شهرين وهي مياه صرف زراعي، موضحًا أن هذه المياه من مياه صرف زراعي كان لا يتم استخدامها بشكل أمثل، لكن الدولة تقوم بعمل معالجة ثلاثية لمياه الصرف الزراعي واستكمال البنية الأساسية للأراضي التي في حاجة للاستصلاح.

وأكد أن الدولة تعمل على ترفيق الأراضي التي يتم إعادة استصلاحها في توشكى بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية، وطالب بضرورة الاهتمام بزيادة نسب الأراضي المزروعة، بما يسهم في توفير المحاصيل والعملات للدولة، مطالبا الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية بالالتزام بزيادة نسب الأراضي المزروعة في أراضي توشكى.

ووجه السيسي بضرورة التعاون والتنسيق بين الوزارات المعنية وعلى رأسهم وزارة الزراعة والري والكهرباء، للتنسيق فيما يخص استصلاح الأراضي.