عاطف الطيب.. «صوت المهمشين» في الشارع المصري
عاطف الطيب، أحد المخرجين المصريين المتميزين في رحلة السينما المصرية، استطاع بكاميرته من خلال الشاشة الفضية، أن ينقل هموم المواطن والتعبير عن الكثير من المهمشين في المجتمع المصري، في مختلف الأفلام التي قدمها للجمهور وللسينما المصرية والعربية.
ولد في مركز المراغة بمحافظة سوهاج، في مثل هذا اليوم 26 ديسمبر 1947، درس في قسم اﻹخراج بالمعهد العالي للسينما، برفقة عددًا من الفنانين الكبار منهم مصطفى فهمي بقسم التصوير، الفنانة صفاء أبو السعود، المُخرج فاضل صالح، وتخرج منه في 1970، بتقدير جيد جدًا.
عمل عاطف الطيب كمساعد مع عدد من المخرجين -خلال فترة الدراسة وبعدها-، منهم مدحت بكير، ومحمد شبل، وشادي عبد السلام، ويوسف شاهين، وأخرج أول فيلم طويل له في عام 1982، وهو فيلم «الغيرة القاتلة»، سيناريو وصفي درويش، وبشير الديك.
وواصل بعدها مسيرته في اﻹخراج، من خلال عددًا كبيرًا من الأفلام التي نالت نجاحًا نقديًا وجماهيريًا، منها: «البريء، سواق الأوتوبيس، ضد الحكومة، ملف في الآداب، الهروب، ليلة ساخنة».
وتعاون «الطيب»، مع الكاتب المبدع الراحل وحيد حامد، في خمسة أفلام، ومع المؤلف والسيناريست بشير الديك في أربعة أفلام، ومع مصطفى محرم في ثلاثة أفلام، ومع أسامة أنور عكاشة في فيلمين.
ويعتبر النفنان القدير نور الشريف، هو أكثر النجوم تعاونًا ومشاركة في أفلام عاطف الطيب، حيث كان بطلًا لتسعة أعمال من إخراجه، منها: «قلب الليل، سواق الأتوبيس، كتيبة الإعدام ، ناجي العلي ، دماء على الأسفلت ، ليلة ساخنة، الزمار، الغيرة القاتلة»، يليه النجم الفنان الراحل أحمد زكي، بخمسة أعمال هي: «الحب فوق هضبة الهرم ، والبريء، التخشيبة، الهروب، ضد الحكومة».
وتوفي المخرج المبدع في عام 1996، بعد إصابته بأزمة قلبية بعد عملية جراحية في القلب، ورغم أنه رحل عن عالمنا، لكنه مازال بيننا بكل ما ترك من أعمال فنية مبدعة في تاريخ السينما المصرية، خاصة وأنه قدم قضايا وأفكار متنوعة في أعماله عبرت دائمًا عن صوت الشارع المصري.
.
.