نفى الزعيم السابق في نظام الخمير الحمر، خيو سامفان، خلال جلسة محاكمته في كمبوديا اليوم، الاتهامات بأن النظام السابق في البلاد ارتكب أعمال إبادة جماعية.

وبدأت صباح اليوم المرافعات النهائية خلال محاكمة اثنين من قادة نظام الخمير السابق بتهمة الإبادة الجماعية في كمبوديا.

وأدين كل من نون تشيا وخيو سامفان عام 2014 بارتكاب جرائم ضد الإنسانية عن دورهما في إجراء عملية إجلاء قسرية في “بنوم بنه” في أبريل عام 1975 وإعدام جنود تابعين للنظام السابق.

وحصل سامفان 85 عاما، ونون تشيا 90 عاما، على فرصة للترافع أمام المحكمة خلال جلسة مغلقة اليوم.

وقال سامفان: إن الحزب الشيوعي في كمبوشيا لم يرتكب أعمال إبادة جماعية ضد شعبنا، ووصف هذه الاتهامات بأنها "دعاية فيتنامية".

وأضاف، أن المزارع الجماعية ومواقع العمل سيئة السمعة التي أقامها نظام الخمير الحمر كانت وسيلة لإعادة بناء دولة مدمرة تواجه المجاعة "بشكل عاجل".

وقال سامفان أمام المحكمة: "من أجل إعادة بناء بلادنا والدفاع عنها، كانت القوة الوحيدة لدينا هي قوة الشعب، ولكن تكن رغبة الحزب الشيوعي في كمبوشيا آنذاك هي تعريض الشعب للسخرة من أجل صالح بول بوت فقط".

ويمثل الاثنان أمام محكمة تدعمها منظمة الأمم المتحدة منذ عام 2011، ولكن القضية الخاصة بهما تم تقسيمها إلى جزئين بسبب العدد الكبير من الاتهامات المنسوبة إليهما.

وتتعلق المحاكمة الأخيرة الخاصة بكل من تشيا وسامبان بتهم ارتكاب جرائم ضد فيتناميين وأقلية تشام العرقية وأعمال قتل داخلية لكوادر من نظام الخمير الحمر وأعمال سخرة وتعذيب واحتجاز في مراكز أمنية وعمليات تزويج إجبارية في البلاد خلال الفترة ما بين 1975 و1979 .