كتب ـ خليل زيدان
حصرياً تسعد بوابة الهلال اليوم قرائها بنوادر الصور وأيضاً نوادر حكايات نجوم الفن في الزمن الجميل .. ونحرص على سرد مواقفهم في أواخر أيام رمضان كما حرصنا على مواكبة حياتهم طوال الشهر الكريم .. وفي السطور التالية نرصد بالصور ما قامت به الفنانة سامية جمال يوم وقفة عيد الفطر عام 1948.

ما أجمل أن تسعد من حولك بهدية بسيطة أو رمزية ، تعبر بها عن المحبة والترابط ، فقد يكون لتلك الهدية عظيم الأثر في نفس شخص وقد تبدل حاله من الحزن إلى السعادة .. وفي لفتة رائعة قامت الفنانة سامية جمال بشراء العديد من الهدايا ولعب الأطفال وكعك العيد ، وقررت أن تنزل الشارع بنفسها في حي الزمالك ، تتجول لتوزع على الناس الهدايا وتدخل في قلوبهم البهجة والفرح كبيراً وصغيراً .. وليست الهدايا التي توزعها سامية ذات قيمة عالية ، بل هي رمزية وقيمتها ازدادت لأن من توزعها فنانة لها وزنها ولها تاريخ فني كبير .

حرص الفنان عبد السلام النابلسي أن يكون في صحبة سامية جمال ، ليسعد الناس بتواجده معها ويرى في عيونهم الفرحة والسعادة ، والأهم عنده هو حماية سامية من أي تجمهر حولها قد يسبب لها مشقة ، وقام النابلسي بمساعدة سامية في توزيع الكعك والهدايا ، وأيضاً تنظيم التوزيع والتأكد من عدم تكرار الهدايا لشخص وحرمان آخر .. وفي نهاية الرحلة الجميلة التي قام بها نجمان من أشهر نجوم السينما ، جلست سامية جمال مع بعض الأطفال في الشارع لتجعلهم يختارون من بقي معها من هدايا العيد .. ما رصدته الهلال اليوم يؤكد أن الفنان في الزمن الجميل لم تكن رسالته فقط إسعاد الناس على الشاشة ، بل إندماجهم مع الناس لإدخال البهجة والسعادة في قلوبهم .