حوار / عبد الله الحفناوى

هزمت الاحباط وتمسكت بحلمها وأصرت ألا تتنازل عما تطمح اليه لتلبى صورة فى ازهان مجتمع يقيد المرأة

فسحبت البساط من تحت ارجلها المقيدة لتحرر طريقها المشرق

فانتزعت النجاح والشهرة من رحم المستحيل لتصبح بريقا يزهو فى ضوء الشمس انها إنجى الشاذلى إبنة الثلاثين عاماً والمعروفة (بفتاة الحجاب الراقى ) أول فتاة محجبة فى مصر.

بدايتها مه البالية : تقول انجى عشقى للباليه بدأ وانا فى عمر العشرة أعوام ولكن الكثير من اقاربى واصدقائى ابلغونى ان عمرى كبير على تعلم الباليه فكان يجب على ان امارسه وانا فى عمر ثلاثة أعوام وكان هذا هو اول تحدٍ لى فاستسلمت حين ذاك واكتفيت بمشاهدة عروض الباليه عبر الشاشات وفى دار الاوبرا والتى استدمت الذهاب اليها حبا فى الباليه.

ظللت هكذا والحلم براودنى حتى تخطى عمرى الست وعشرون عاما فساهدت بعد ذلك اعلان عبر مواقع التواصل الاجتماعى لتعليم فن الباليه واتصلت بهم وابلغتهم عن عمرى وقلت لهم انى محجبة فأخبرونى أن هناك فصول لتعليم الباليه للفتيات فقط.

وكانت بدايتى مع تعلم الباليه فى اكاديمية بالمعادى تحت ايدى المدربة الصربية إينا الراقصة الأولى داخل الاوبرا واكملت بعدها تعلمى داخل المركز الثقافى الروسى حتى اصبحت مساعد مدرس باليه مع أكبر نجوم الاوبرا فكانت هذه هى اول الخطوات الجادة نحو تحقيق حلمى.

وتقوا انجى الشاذلى بانها لم تتخيل ان تمارس الباليه فى هذا العمر وخاصة مع ارتدائها الحجاب حيث رأت انه سيشكل عائقا قويا ولكن ما وجدته ان المعتقدات لا تقف عائقا امام تحقيق الاحلام.

وعن دور الاسرة ومدى اعتراضهم على تلك الفكرة :-

قالت ان اهلى رحبوا تماما بالفكرة وشجعونى على ممارسة الباليه خصوصا مع احتفاظى بالحجاب الذى يشكل جزأ من معتقدات الاسرة.

واضافت انها قامت بتصوير عدة جلسات بالشارع المصرى وذلك لابراز صورة مصر الجميلة حول العالم من خلال جلسات تصوير فى جميع انحاء الجمهورية وخاصة المعالم الجميلة وذلك لاظهارها والترويج لها وهذا واجب لا بد من القيام به كل منا بطريقته الخاصة.

ولاظهار ايضا ان الحجاب لم ولن يكون عائقا امام محبى فن الباليه.

وبسؤالها عن وجود مضايقات اثناء التصوير بالشارع :-

أكدت ان لا تخلو اى جلسة تصوير لنا قمنا بها من مضايقات ولكن هذا قليل فى الغالب فهناك عدد كبير يتفاعل معنا وخاصة من النساء وهذا يرجع الى تعدد الثقافات والرؤى داخل المجتمع المصرى وهذا ما نستهدفه من خلال تلك الجلسات فلا بد ان تطلق المرأه العنان لما تحب وان تتخلص من القيود التى تقف دائما حائلا عن الوصول الى ما تحب.

واضافت قائلة توصيل هذا الفن لاكبر فئة ممكنة داخل المجتمع ففن الباليه غير منتشر وذلك لكثرة القيود والعتقدات لدى أغالبية الأسر المصرية التى يرون من خلالها خطورة فن الباليه على بناتهم لذا اسعى لابراز ذلك الفن واسعى ان تتحرر الاسر من تلك المعتقدات التى تقف مانعا قويا امام طموح واحلام الكثير من الابناء داخل الاسر المصرية

 واضافت ايضا انها ستقوم بعمل عدة جلسات تصوير داخل القاهرة وستقوم بعرضها قريبا وذلك لابراز المعالم الجميلة داخل مصر والترويج لها.