رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


بالصور.. «الهلال اليوم» داخل منزل أحد المفرج عنهم بعفو رئاسي

24-6-2017 | 21:19


كتب: إسلام أحمد

"سعادة.. فرحة.. العيد أحلى مع أولادي وأمي.. مرحلة من حياتي وخلصت".. بتلك الكلمات عبّر محمد فوزي عبد الفتاح المنسي مدير عام الحسابات بشركه مصر للطيران، والمُفرج عنه ضمن قائمة العفو الرئاسي عن سعادته البالغة بقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بالعفو عنه، انتقلت "الهلال اليوم" إلى منزل محمد بمنطقه آلاف مسكن، ووجدت حاله من السعادة و الفرحة، حيث تعالت أصوات الزغاريد والدعوات لكل من ساهم في خروجه من السجن.

يقول محمد: "بعد قضاء ٤ سنوات من ١٥ سنة عقوبة لاتهامه في القضية المعروفة بأحداث رمسيس ٣، والحمد الله على الإفراج"، مستكملا حديثه يروي قصته، قائلا إنه كان يعمل مدير عام الحسابات بشركة مصر للطيران فرع المجر لمدة تزيد عن ٣ سنوات، مؤكدا انه كان يعمل دائماً باسم مصر في الخارج ساعيا أن يظهر بشكل لائق على مستوى صورة مصر في الخارج، وأنه مصري وطني يعشق تراب أرض الوطن، مضيفا أنه أثناء تواجده في ميدان رمسيس في يوم ٦ أكتوبر ٢٠١٣ بالتزامن مع أحداث رمسيس ٣ ألقي القبض عليه بتهمة التجمهر وصدر ضده حكم بـ١٥ عاما، موضحا أن القضية ذاتها كان متهم فيها ٦٨ شخصا ما بين ذكور وإناث ومنذ القبض تم حبسه بسجن المرج لمدة ١١ شهرا.

وبعدها انتقل إلى سجن طره لمدة شهرين ثم انتقل إلى سجن وادي النطرون لقضاء باقي المدة.

وأضاف المنسي أنه قضى ٤ سنين داخل السجن مع زملاءه يلعبون  الرياضة، ما بين التنس طاولة والكرة الطائرة والشطرنج الذي صانعوه من الصابون، موضحا أن المتواجدين معه داخل السجن تنوعت أعمارهم ومستوياتهم وثقافتهم ما بين طلاب ومهندسين وعاملين وشيوخ شابت رؤوسهم، مشيرا إلى حرصه على العودة إلى عمله مرة أخرى، من أجل مصلحة مصر، وخاصة بعد إبلاغه بخبر الإفراج، متابعا أن الفترة الماضية مسحت من تاريخه وعلى الجميع العمل من أجل مصلحة الوطن فقط، متمنيا أن يتم مراجعة أوراق الذين لم ينالوا العفو وخاصة كبار السن مثل الحاج محمد مبروك الذي يبلغ من العمل ٦٨ عام ومدته عقوبته ستنتهي في ٢٠٢٨.

وأشار المنسي إلى أن القضية التي اتهم فيه تتضمن حبس ٦٨ شخصا تم الإفراج عن حوالي ٣٤ شخصا على دفعات، آخرها أول أمس خرج ١٠، وطالب المنسي المسؤولين بشركه مصر للطيران بضرورة مراجعه أمر فصله من الشركة، قائلا "نفسي ارجع للشركة تاني".


"الحمد لله.. العيد أحلى مع إبني".. هكذا  عبرت والده محمد عن سعادتها الكبيرة وفرحتها بأن ستقضي العيد هذا العام وسط نجلها الذي حُرمت منه لمده ٤ سنوات، قائلة إنه خلال الفترة التي كان محبوسا فيها كانت حريصة على الذهاب لقضاء العيد معه، موجهة رسالة شكر لكل من ساعدها ووقف بجوارها في خروج نجلها.