رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


التغيير بالتعمير.. وبناء الوعى بالواقع

27-12-2021 | 21:58


عبد الرازق توفيق,


الحقيقة أن أمامنا فرصة ذهبية ثمينة لاستكمال بناء الوعى الحقيقى.. والفهم الصحيح من خلال حكومة تتحمل دورها فى تنظيم زيارات ميدانية لشبابنا وطلاب الجامعات والمدارس إلى المشروعات والقلاع القومية العملاقة فى كافة المجالات والقطاعات.. وفى مختلف ربوع البلاد.. وإعلام يتوفر أمامه واقع زاخر بالنجاحات والإنجازات بأعلى المعايير والمواصفات القياسية.. ودولة تبنى «زى ما الكتاب بيقول» لتصبح عملية بناء جسور الوعى أكثر سهولة ويسرا وأجدى إقناعا لأنها حقيقة على أرض الواقع.

فحديث الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى لا ينقطع عن أهمية أن يعرف المصريون وفى القلب منهم الشباب ما يجرى فى وطنهم من أكبر ملحمة بناء وتنمية وعمران على أرض الواقع.. من خلال زيارات ميدانية وإعلام يتحرك لينقل بالصوت والصورة وينتظر من الحكومة الإتاحة والتنظيم لتقوية جدران الوعى ورفع الروح المعنوية وزيادة جرعة الثقة فى أنفسنا بناء على ما نراه على الأرض من قلاع وأمجاد تدفع البلاد إلى طريق التقدم.

الحقيقة أيضاً أننا دائما نتعلم من الرئيس السيسى، فالتغيير الحقيقى لا يكون إلا بالبناء والتعمير وامتلاك إرادة العمل والرؤية.. فما أعظم التغيير بالتعمير وبناء الوعى بحقائق وإنجازات الواقع.. فـ«أسبوع الصعيد» بث فينا الحماس والثقة وفتح طريق الأمل والتفاؤل بمستقبل واعد ينتظر هذا الوطن.. فما رأيناه فى أسيوط، إلى قنا إلى توشكى،  إلى أسوان إنجازات فاقت الخيال.. لندرك ان الأحلام تتحقق فى زمن لا يعرف المستحيل.. بفضل قيادة وطنية شريفة حولت الأزمات إلى معجزات.. فمن منا كان يتوقع أن تتحقق معجزة الكهرباء أو الزراعة أو الحياة الكريمة.


الوصول إلى الأهداف ليس بالشعارات والمتاجرات.. لكن بالعمل وامتلاك إرادة الإنجاز.. وبناء الوعى يتحقق بالوقوف على تفاصيل معجزة البناء والتنمية والزيارات الميدانية لأبنائنا للمشروعات والقلاع المصرية.. فلنبدأ بشباب الصعيد لزيارة «بنبان وتوشكى ومحاور النيل وكيما وأسوان الجديدة».. وغيرها من عشرات القلاع الكبرى

التغيير بالتعمير.. وبناء الوعى بالواقع

عملية بناء الوعى الحقيقى تصبح أكثر سهولة ويسرا سواء على الحكومة أو الإعلام عندما يكون البناء والتنمية والمشروعات القومية العملاقة تنتشر فى كل ربوع البلاد.
وليس هناك أروع أو أعظم من لغة ورسائل الواقع على الأرض لبناء وعى حقيقى لدى الشعب.. لذلك ما يجرى فى مصر من ملحمة تنمية فريدة فى مضمونها استثنائية فى مشروعاتها العملاقة.. عبقرية فى انتشارها فى كل ربوع البلاد.. غير مسبوقة فى معاييرها ومواصفاتها.. وتجسد مقولة «زى الكتاب ما بيقول».. متفردة فى إنجازاتها ونجاحاتها.. مستشرفة للمستقبل.. تخاطب احتياجات الواقع وتصلح ما أتلفته العقود الماضية وتؤسس لبناء الدولة الحديثة.

نحن أمام فرصة ثمينة لبناء وعى حقيقى لدى المصريين لا تستطيع أى حملات من الأكاذيب والشائعات أن تقاوم أو تمس هذا الوعى من خلال ما تزخر به بلادنا من أكبر حركة بناء فى تاريخها.. فالمواطن يريد التعرف على ما يجرى على أرض الواقع من مشروعات تكون فى معظم الأحوال هى الأكبر والأضخم والأبرز على مستوى العالم مثل مجمع بنبان لإنتاج الطاقة الكهربائية من الشمس فى ترسيخ لقدرة مصر فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة.

إن حركة البناء والتنمية والعمران التى تغطى جميع ربوع البلاد هى أكبر حماية وتحصين لأمننا القومى بمفهومه الشامل.. فالبناء هو خير وسيلة لحماية البلاد.. فما نراه من مشروعات عملاقة فى مجال الأمن الغذائى لتحقيق احتياجات المصريين من المنتجات والسلع الإستراتيجية.. فالأمن الغذائى هو جزء محورى وحيوى من منظومة الأمن القومى المصرى ومصر تشهد نهضة زراعية وسوف تشهد خلال السنوات القادمة من خلال رؤية وإرادة القيادة السياسية ريادة زراعية وصناعية بشكل متكامل فملايين الأفدنة التى تم استصلاحها وزراعتها فى سيناء والدلتا الجديدة وتوشكى وشرق العوينات وتوفير مياه الرى لها من خلال محطات معالجة مياه الصرف الزراعى المطابق للمواصفات العالمية مثل بحر البقر التى تنتج 5.6 مليون متر مكعب يوميا لرى وزراعة 500 ألف فدان فى وسط وشمال سيناء وأيضا محطة الحمام للمعالجة الثلاثية للمياه التى تنتج 6.5 مليون متر مكعب يوميا لتساهم فى رى وزراعة مشروع الدلتا الجديدة والمستهدف منه زراعة 2.2 مليون فدان كل ذلك يدفع بمصر إلى الاقتراب من الاكتفاء الذاتى وتحقيق نهضة زراعية صناعية بمشروعات عصرية وفق رؤية وطنية ثاقبة تقى مصر العوز والاحتياج وترسخ الاكتفاء والاستغناء وتوفر حاصلات زراعية إستراتيجية وأيضا مليارات من العملات الصعبة تنفق لاستيرادها من الخارج مثل القمح.

ان نجاحنا فى بناء الوعى الحقيقى والفهم الصحيح أصبح سهل المنال طبقا ووفقا لواقع يتحدث ويتنفس إنجازات ونجاحات وأصبحت الكرة فى ملعبنا سواء حكومة مطالبة بالتحرك والإتاحة وتنظيم زيارات ميدانية لمشروعاتنا العملاقة والإنجازات المبهرة للشباب فى مصر سواء طلبة الجامعات والمدارس وأيضا مختلف الفئات من الجامعات.. وكذلك تنظيم زيارات ميدانية لمختلف وسائل الإعلام بكثافة وغزارة حتى يستطيع الإعلام أن يقوم بدوره فى بناء جسور التواصل من على أرض الواقع وبالصوت والصورة والفيديوهات والبث المباشر لنقل تفاصيل معجزة البناء والتنمية فى مصر.

لا يخلو حديث للرئيس عبدالفتاح السيسى أو مداخلة خلال الافتتاحات إلا ويؤكد على أهمية دور الإعلام فى تناول وعرض جهود الدولة المصرية فى البناء والتنمية وبناء الإنسان وتوفير الحياة الكريمة وعظمة الإنجازات والمشروعت القومية للناس فى مصر. من هنا على الحكومة والمسئولين مد جسور التواصل مع الإعلام بمختلف وسائله لدفع بقوافل إعلامية وصحفية إلى مواقع مئات المشروعات العملاقة فى مصر بمختلف المجالات والقطاعات ولعل إشارة الرئيس خلال افتتاحه مجمع بنبان وافتتاح مشروعات زراعية عملاقة بتوشكى الخير بأهمية تناول الإعلام لهذه المشروعات خاصة أنها تفوق أى توسع وهى تضاهى وتتفوق على مشروع مثل السد العالى سواء فى تكلفتها أو سرعة تنفيذها ولا تقل أهمية عن أهداف ومنافع السد العالى إلا ان مشروع السد العالى حظى باهتمام إعلامى وشعبى غزير.

ان دفع الحكومة لقوافل إعلامية وصحفية من خلال محررى الصحف ومقدمى البرامج والمواقع الإلكترونية وتنظيم زيارات ميدانية للشباب وطلاب الجامعات والمدارس من شأنه أن يصقل ويبنى وعيا حقيقيا وفهما صحيحا لدى جموع المصريين وأيضا يرفع الروح المعنوية عندهم ويزيد ثقتهم فى أنفسهم وبوطنهم ويرفع سقف الطموحات والتطلعات ويرسخ بأن مصر قادرة على صنع المستحيل وإنجاز ما هو أكثر ويوضح للناس دورهم ومسئولياتهم تجاه وطنهم فى التصدى لتحدياتنا ومشاكلنا مثل النمو السكانى والتعدى على الأراضى الزراعية فالدولة تبذل جهودا خلاقة غير مسبوقة وتسابق الزمن من أجل تغيير الحياة إلى الأفضل وتوفير الحياة الكريمة للمصريين وبناء الدولة الحديثة وتعويض الوطن عما فات من عقود تواضعت فيها الرؤية وجهود البناء والتنمية.. وهو ما يتطلب أن يكون المواطن مواكبا لجهود الدولة سواء فى وعيه أو تحمله للمسئولية والتحلى بالصبر والفهم والعمل.

ملامح جهود الدولة المصرية تتجسد من خلال «أسبوع الصعيد» وهو أسبوع حافل وزاخر بالإنجازات والمشروعات وهو أيضا رسالة قوية ومهمة لأهالى الصعيد بأنهم فى قلب التنمية وأنهم فى مقدمة اهتمام الدولة وقيادتها السياسية وان مصر لن تسمح مرة أخرى بعودة عقود التهميش والنسيان والحرمان وان لديها الرؤية والإرادة على شمول كل ربوع البلاد بالبناء والتنمية.

إن أسبوع الصعيد الذى انطلق من محافظة أسيوط التى شهدت اطلاق مشروعات قومية عملاقة فى مجالات البترول والتعليم العالى ثم إلى قنا حيث افتتاح مشروعات عملاقة فى مجال النقل والطرق والمجمعات الصناعية.. بدخول خمسة محاور على النيل الخدمة وهى ليست كبارى ولكن محاور وشرايين جديدة للتنمية والمجتمعات العمرانية والزراعية والصناعية والتجارية بالإضافة إلى ٥ مجمعات صناعية جديدة بأعلى المواصفات والمعايير لخلق فرص عمل جديدة للشباب فى الصعيد وأيضا توفير احتياجات المصريين والاستغلال الأمثل لثروات وموارد الوجه القبلى.

ثم التوجه إلى توشكى الخير حيث المشروع القومى الضخم الذى لا يقل أهمية عن مشروع السد العالى سواء فى الأعمال الهندسية والتغلب على العقبات والمستحيل وإعادة إحياء هذا المشروع وإنفاق ما يقرب من 100 مليار جنيه لاستصلاح وزراعة ما يقرب من نصف مليون فدان بالإضافة إلى حجم الأعمال الأخرى لخلق تجمعات زراعية وصناعية متكاملة تتعانق مع مشروعات زراعية عملاقة أخرى لتوفير احتياجات المصريين.

تفقد الرئيس السيسى، أمس ومن أسوان مجمع بنبان للطاقة الشمسية وهو أضخم محطة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية فى العالم.. يعكس طموح ورؤية وحلم الدولة المصرية.. وما أكثر المشروعات الأضخم والأعظم فى العالم التى انتشرت فى مصر خلال الـ ٧ سنوات الأخيرة وهو ما يؤكد أننا أمام دولة حديثة تبنى بأعلى المواصفات والمعايير العالمية و«زى ما الكتاب بيقول» فالرئيس يتابع بنفسه وعلى مدار الساعة كل تفاصيل ملحمة البناء والتنمية ويقف على أدق التفاصيل.

الرئيس السيسى، تفقد بالأمس مجمع بنبان للطاقة الشمسية وافتتح عددا من المشروعات القومية فى مجال الكهرباء بصعيد مصر.. لكن علينا أن نسأل أنفسنا بشكل واضح وصريح احنا كنا فين وبقينا فين فى مجال الطاقة الكهربائية؟

أعتقد ان الإجابة جميعنا يتذكرها بوضوح.. كانت مصر فى معظم أوقات اليوم محرومة من انتظام التيار الكهربائى لأن إمكانياتنا لم تكن تسمح بتوفير الكهرباء للمواطن أو المصانع.. صرخات ومعاناة من الجميع.. الوضع متدهور لكن الرئيس السيسى، عقد العزم وامتلك الرؤية والإرادة على تحويل المعاناة إلى إنجاز عظيم وفائض يفوق الضعف.

الدولة انفقت ومازالت تريليونا و58 مليار جنيه حظى منها الصعيد على رقم كبير هذا بخلاف ما ينفق على الكهرباء فى مشروع تنمية وتطوير الريف المصرى الذى أطلقته المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».

هل كنت تتوقع أن تمتلك مصر كل هذا الوفر والإمكانيات والبنية التحتية فى مجال الكهرباء وتستعد لاحتلال مكانة كبيرة فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة على مستوى العالم.. هل كنت تحلم بهذا المستوى من توفير الكهرباء للمواطنين والمصانع وحركة الإنتاج والاستثمار.. هل كنت تتوقع أن تصدر مصر فائض إنتاجها من الكهرباء من خلال عملية الربط الكهربائى بالدول الصديقة والشقيقة سواء إلى قبرص واليونان تمهيدا لأوروبا أو الربط الكهربائى مع السودان وليبيا والسعودية والأردن والعراق وتوفير احتياجات الأشقاء وتوفير البنية التحتية من ذلك.. من كان يحلم أن تتحول الأزمة إلى طاقة نور وأمل وإنجاز عظيم؟

الإجابة عند الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى حول كل أزمات ومعاناة المصريين فى العقود الماضية إلى إنجازات عظيمة وحياة كريمة مثل قضية انقطاع التيار الكهربائى والعشوائيات وفيروس سى ونقص الخدمات والسلع والاحتياجات الأساسية.. لم يعد المواطن يشعر بأى أزمة، كل شىء متوفر والدولة تسابق الزمن برؤى وجهود خلاقة لتحقيق الاكتفاء والاستغناء وتوفير مليارات العملات الصعبة للاستفادة منها فى بناء هذا الوطن وأيضا الحفاظ على أمننا القومى.

ان ملحمة إنجازات قطاع الكهرباء تجسد قصة وحكاية وطن ضمن تفاصيل وروايات وحكايات المعاناة التى عاشها المصريون قبل تولى الرئيس السيسى.. ومن الواجب والمهم ان تسجل هذه الملاحم التاريخية لتقص وتروى على الأجيال الحالية من خلال بناء الوعى والأجيال القادمة لتحقيق الفخر والاعتزاز على طريق بناء الأمجاد والإنجازات.

ان من أهم إنجازات ورسائل «أسبوع الصعيد» هو بناء الأمل والتفاؤل والثقة لدينا فما شاهدناه على مدار هذه الأيام يؤكد أننا على الطريق.. تمتلك التجربة المبهرة والخبرات الثرية والرؤية الثاقبة والإرادة الصلبة لتشييد قلاع الأمجاد والإنجازات.. وأصبح الطريق ممهدا لتحقيق الأحلام والوصول لمنصات التقدم.. لكن فى نفس الوقت نحن مطالبون بالوعى والفهم والإرادة والصبر والعمل.. مطالبون أيضا بمواجهة أنفسنا من خلال حديث يرتكز على المنطق والإدراك حتى نتجاوز تحدياتنا ونفتح الطريق لاكتمال الحلم.. فلا يمكن السكوت على النمو السكانى المنفلت والعشوائى ولا يمكن الصمت على إضرار أنفسنا بأيدينا والاستمرار فى التعدى على الأراضى الزراعية وهى الأجود فى العالم.. فجدار الثقة بالنفس أصبح الأقوى فى تاريخ مصر خاصة بعد إنجازاتنا ونجاحاتنا التى عبرنا من خلالها الضياع والفناء والسقوط ونستعد بثقة للتقدم نحو القمة.. لكن علينا أن نتمسك بتحقيق أحلامنا ولا يهزمنا المستحيل.. ولا تعيقنا تحديات أو عقبات هذا ما تعلمته من حلم وطموح وتحدى وإرادة قائد عظيم وشريف هو الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى جعل أبواب المستقبل مفتوحة على مصاريعها يبقى لنا نحن الشعب أن نكون على قدر الحلم فى زمن تتحقق فيه الأحلام وتتحول إلى واقع على الأرض.

تحيا مصر