ضمن رؤية مصر 2030 .. «التعليم العالي» تستعرض تقريرا عن فروع الجامعات الأجنبية
استعرض د . خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي تقريرًا مقدمًا من د.محمد الطيب مساعد الوزير للشئون الفنية والتخطيط الإستراتيجي، القائم بعمل أمين مجلس شئون فروع الجامعات الأجنبية حول ما تم إنجازه بفروع الجامعات الأجنبية داخل مصر خلال عام 2021.
وأشار التقرير إلى أنه في إطار حرص الدولة بكافة أجهزتها على تنفيذ رؤية مصر 2030 جاء إنشاء فروع الجامعات الأجنبية داخل مصر؛ بهدف تحسين جودة التعليم العالي، وتحقيق نقلة نوعية في هذا القطاع من خلال تزويد الباحثين عن المعرفة بالمهارات التعليمية المناسبة، والأدوات التي تمكنهم من أن يصبحوا قادة المستقبل، والذى ينعكس على تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي داخل جمهورية مصر العربية، وتعزيز الصلات بين هذه المنظومة ومثيلاتها في الدول المتقدمة، وتوفير فرص التعليم العالي العالمية داخل الدولة مع الحفاظ على الهوية الوطنية للطلاب المصريين.
وأوضح التقرير أنه في سبيل تحقيق ذلك، صدر قرار رئيس الجمهورية رقم 86 لسنة 2021، بشأن إنشاء مؤسسة جامعية باسم الجامعات الأوروبية في مصر لاستضافة فرع لكل جامعة من جامعتي (لندن ، ووسط لانكشاير) داخل جمهورية مصر العربية، ويشتمل فرع جامعة لندن على كليات بها برامج مميزة، وهى: كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، كلية جولد سميث، وكلية بيركبيك بجامعة لندن، الكلية الملكية فى لندن، كلية الملكة مارى بجامعة لندن، كلية الدراسات الشرقية والإفريقية بجامعة لندن، وتشتمل تلك الكليات على العديد من البرامج المميزة.
ولفت التقرير إلى أنه فيما يتعلق بفرع جامعة وسط لانكشاير، فهو يشتمل على برامج مميزة في تخصص الهندسة، ومنها ( برنامج هندسة السيارات الرياضية ، برنامج هندسة الفضاء وإعداد الطيارين ، برنامج الميكاترونكس والأجهزة الذكية، وغيرها....).
ونوه التقرير إلى صدور قرار رئيس الجمهورية رقم 535 لسنة 2021 بتعديل بعض أحكام قرار رئيس الجمهورية رقم 9 لسنة 2019 بشأن إنشاء مؤسسة جامعية باسم الجامعات الكندية في مصر لاستضافة فرع لجامعة جزيرة الأمير إدوارد داخل جمهورية مصر العربية بإضافة برنامج جديد للفرع، وهو ماجستير في إدارة الأعمال التنفيذية.
كما صدر قرار رئيس الجمهورية رقم 553 لسنة 2021 بشأن الموافقة على قيام مؤسسة الجامعات الكندية في مصر باستضافة فرع لجامعة رايرسون داخل جمهورية مصر العربية، ويعمل الفرع على تقديم برامج مميزة، ويشتمل على الكليات الآتية -:
( كلية الاتصالات والتصميم وتقدم برامج ( تصميم الأزياء، الصناعات الإبداعية، فنون التصوير : دراسة الأفلام ... وغيرها )،(كلية الهندسة والعلوم المعمارية وتقدم برامج( الهندسة الطبية الحيوية، الهندسة الكيميائية، العلوم المعمارية ..... وغيرها )،(كلية تيدروجرز للإدارة وتقدم برامج ( إدارة البيع بالتجزئة، إدارة تكنولوجيا الأعمال، الإدارة العالمية ، إدارة الخدمات الصحية، إدارة الضيافة والسياحة .... وغيرها )، (كلية الآداب وتقدم برامج ( علم النفس ، الفلسفة ....).
وأوضح التقرير تقدم مؤسسة جامعات المعرفة الدولية بطلب لإنشاء فرع لجامعة نوفا البرتغالية داخل جمهورية مصر العربية، وتم إحالته للجنة الفنية لفحص الملفات المقدمة، وإعداد تقرير بشأنها، كما تم تقديم العديد من الطلبات بشأن إنشاء فروع للجامعات الأجنبية داخل جمهورية مصر العربية تم عرضها على اللجنة المختصة بفحص ودراسة طلبات إنشاء فروع للجامعات الأجنبية داخل مصر.
وتناول التقرير عدد فروع الجامعات الأجنبية في مصر، حيث بلغ عدد المؤسسات الجامعية (4) مؤسسات، واستضافة عدد (6) فروع الجامعات الأجنبية، في حين بلغ عدد البرامج في الفروع (88)برنامجًا.
وأكد التقرير أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعمل جاهدة على تحقيق التوجه الإستراتيجي للدولة نحو تدويل التعليم العالي في مصر؛ بهدف تحقيق التميز ورفع الجودة والكفاءة، كما تتبنى الدولة اتجاها واضحًا في دعوة الجامعات العالمية المتميزة لإنشاء فروع لها داخل مصر، والمساهمة فى تنفيذ الإستراتيجية القومية للتعليم العالي، مما يشجع على مزيد من التنوع والتنافسية والجودة بمنظومة التعليم العالي في مصر ، ودور ذلك في الحد من ظاهرة سفر الطلاب المصريين للالتحاق بالجامعات الأجنبية خارج الدولة، ومساهمة العملية التعليمية في توفير العملة الأجنبية داخل الدولة، وذلك عن طريق جذب الطلاب الراغبين بالالتحاق في تلك الجامعات.
وصرح د. عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن الوزارة استهدفت من إنشاء فروع الجامعات الأجنبية تعزيز الصلات بين منظومة التعليم العالي في مصر ومثيلاتها فى الدول المتقدمة، وإتاحة تعليم عالمي على أرض مصر، وتحقيق المزيد من التنوع والتنافسية بين الجامعات، وإتاحة فرص التعليم بالجامعات الأجنبية على أرض مصر، للحد من سفر الطلاب المصريين للدراسة بالخارج، وجذب الطلاب الوافدين من خارج مصر، وإثراء التكامل بين مؤسسات الدولة والمجتمع الفاعلة في حقل التعليم العالي والبحث العلمي؛ للاستفادة من التجارب الدولية.