تحل اليوم مائة عام على ذكرى ميلاد الممثل والمخرج القدير أيقونة الكوميديا  عبد المنعم مدبولي (بابا عبده) حيث ولد بمنطقة باب الشعرية في مدينة القاهرة في عام 1921.

بداية الرحلة 

وتوفى والد مدبولي  عندما كان عمره 6 شهور، فأكملت والدته مسيرة تربيته هو وأشقاءه الثلاثة وكان أصغرهم ، وأحب مدبولي التمثيل، وهو لا يزال طفلا منذ أن كان  تلميذا في المرحلة الابتدائية وتم اختياره ليقود الفرقة المسرحية في المدرسة.

درس مدبولي  فن النحت والحفر بمدرسة الفنون التطبيقية وعمل مدرسًا قبل أن يلتحق بالمعهد العالي لفن التمثيل العربي عام 1945 بدفعته الثانية وتخرج منه في عام 1949، وانضم بعد التخرج إلى فرقة "جورج أبيض "وبعدها إلى فرقة "فاطمة رشدي".

مؤسس الفرق المسرحية 

وكان مدبولي فنانًا متعدد المواهب والمجالات  حيث عمل  ككاتب وممثل ومخرج مسرحي في العديد مع المسرحيات التي  قدمها للفن المصري  من خلال الفرق التي أسسها أو التي شارك في تأسيسها،  ومن أبرزها  فرقة المسرح الحر في عام 1952، وشكّل مدرسة كوميدية مستقلة في الضحك الراقي، وأسس العديد من الفرق المسرحية مثل المسرح الحر عام 1952 والكوميدي 1963 والفنانين المتحدين 1966 والمدبوليزم 1975.

ومن أشهر مسرحيات  الفنان القدير "المفتش العام، السكرتير الفني، انا وهو وهى، الناس اللي تحت، ريا وسكينة"

دخل عبد المنعم مدبولي إلى عالم  السينما الساحر  في أواخر حقبة الخمسينات بالقرن الماضي ، وكان أول مشاركة له  في فيلم " أيامي السعيدة "، ومن بعده  توالت أمشاركاته  السينمائية التي أبدع فيها  وتميز  بالتوازي مع  إنتاجه مع المسرح "أبو الفنون"

شارك عبد المنعم مدبولي في الكثير من أفلام مقدما أدورا متنوزعة ومتميزة  مابين عالمي الكوميديا والتراجيديا والكوميديا السوداء  تعد علامات بارزة في مسيرة  الفن المصري في القرن العشرين ، وأيضا في  منها : الحفيد، مولد يا دنيا، إحنا بتوع الأوتوبيس، مطاردة غرامية، ربع دستة أشرار .

بابا عبده 

واشتهر الفنان عبدالمنعم مدبولى في الوسط الفني بلقب " بابا عبده " وكان  من أشهر أدواره دور الأب في مسلسه المتميز" أبنائي  الأعزاء شكرا "

 رحل  عبد المنعم مدبولي عن عالمنا عام 2006 عن عمر يناهز 85 عامًا بسبب إصابته بالتهاب رئوي وهبوط حاد في الدورة الدموية، وبقى أثره خالدا في مختلف الوسائط الفنية من المسرح، والإذاعة  والتلفزيون، والسينما .