تعاني المستشفيات الأمريكية من فوضى وتعثرات بسبب ارتفاع أعداد المرضى بمتحور (أوميكرون) من فيروس (كورونا) المستجد في موجة عدوى وصفتها صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية اليوم /الثلاثاء/ بأنها غير مسبوقة في بعض المناطق؛ حيث يستعد العاملون الطبيون لمزيد من البؤس في الأسابيع المقبلة.
وأفادت الصحيفة -في سياق تقرير نشرته استنادا على بيانات من وزارة الصحة في مدينة نيويورك- بأن متوسط حالات الإصابة المؤكدة والمحتملة بـ(كورونا) لمدة سبعة أيام قد ارتفع إلى 17334 حالة في اليوم، وهي أعلى مستويات مسجلة للوباء، وتمثل زيادة بنحو عشرة أضعاف عن الشهر الماضي. ونقلت الصحيفة عن كريج سبنسر مدير قسم الطوارئ في المركز الطبي بجامعة كولومبيا، قوله إن الارقام قد تبدو مخيفة، ولكن تخميني أن الرقم الحقيقي أعلى من ذلك بكثير.
في الوقت نفسه، أفاد المسئولون في ولاية لويزيانا أن حالات دخول المستشفى في الولاية الخاصة بمرضى كوفيد تضاعفت إلى حوالي 450 مريضًا منذ الأسبوع الماضي، وأن المرضى غير المطعمين منهم مثلوا نحو 80% من حالات دخول المستشفى. وفي فلوريدا، أفاد مركز جاكسون الصحي في ميامي أنه اعتبارًا من صباح يوم أمس الاثنين، تم نقل 212 شخصًا إلى المستشفى بسبب كوفيد، مقارنة بـ 37 في 30 نوفمبر.
وفي تكساس، أفاد مركز هيوستن ميثوديست يوم أمس أن متغير أوميكرون سريع الانتشار مثل 94 في المائة من حالات الإصابة بالفيروس التاجي المتسلسلة، كما أعرب مسئولون صحيون هناك عن تخوفاتهم إزاء ارتفاع الطلب غير المسبوق على الاختبارات.
فيما خفضت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها يوم أمس الاثنين فترة العزل الموصى بها للمصابين الذين لا يعانون من أعراض إلى النصف، من 10 إلى خمسة أيام، حيث يتحرك المسئولون في مساعي للسيطرة على الاضطرابات الناجمة من أوميكرون، الذي ترك أيضا تداعيات وخيمة، حسبما قالت (الواشنطن بوست) على شركات النقل الجوي والركاب في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وهو ما تجلى في إلغاء أكثر من 1000 رحلة طيران وسط زيادة في حالات الاصابة بين أفراد طواقم الطيران.
وفي حين أن العديد من الإلغاءات تُعزى إلى الطقس، فإن القفزة في حالات الإصابة بالفيروس لا تزال السبب الرئيسي في ذلك.