رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


ردا على وزير التعليم.. خبير تربوي: عقد الامتحانات بموسم الأعياد يضع الطلاب في أزمة نفسية

29-12-2021 | 20:03


الدكتور محمد عبد العزيز

جورج تادروس

أثارت تصريحات الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، خلال جلسة البرلمان أمس، ومن بعدها مداخلاته في البرامج، جدلًا واسعًا، بسبب حديثه عن العام الدراسي، وأنه لا بد وأن تتم زيادته على 100 يوم، كباقي دول العالم، متسائلًا: "ليه العام الدراسى في مصر قصير؟".

وقال "شوقي": "المتوسط في الدول أن العام الدراسي يكون 180 يومًا فما فوق، وفي مصر العام الدراسي 100 يوم، ليه السنة 100 يوم بس، وتاريخيًا بنفضى المدراس قبلها بشهرين، طيب ما نستغل الشهرين دول، حتى الطالب يكون نسي المنهج فيهم، ونحرم الطفل المصري من المحتوى الذي يخدم نظيره في دول أخرى".

​وتواصلت بوابة دار الهلال، مع أحد خبراء التعليم، للإجابة عن سؤال وزير التربية والتعليم، الدكتور محمد عبد العزيز، الخبير التربوي، قائلًا: "إنه لابد من إيجاد الحلول لهذه المشكلة، ويجب المشاركة المجتمعية عند وضع الخريطة الدراسية مع الوضع في الاعتبار الإجازات والأعياد". 

 

وأكد الدكتور محمد عبد العزيز الخبير التربوي، أن توقيتات الامتحانات، بالتزامن مع أعياد الكريسماس والميلاد المجيد، في كل دول العالم، يحكمها عدد أسابيع الدراسة، وفقًا للخطة الوضوعة من قبل، ما يتسبب في الكثير من الأحيان، تزامنها مع الأعياد سواء كانت أعياد رأس السنة أو غيرها.

وقال عبد العزيز في تصريحات خاصة لـ "بوابة دار الهلال" إن هناك صعوبة في إيجاد الحل المناسب، بسبب إجازات أعياد الميلاد ورأس السنة، وإن تأجيل الامتحانات، لفترة طويلة، يتسبب ذلك في إطالة مدة الدراسة، وتقليص مدة إجازة نهاية العام، ولو تم تغييرها ستصطدم مع موسم الصيف، وسيؤثر ذلك اقتصاديًا على السياحة.

وأضاف الخبير التربوي، أنه لا بد من وضع خطة يتم على أساسها تأجيل امتحات الترم الأول، لما بعد العودة من إجازة نصف العام، حتى لا تتداخل مع فترة الصيام، والاستعداد لأعياد المسيحيين، وعندها يمكن تقليص فترة إجازة نصف العام لمدة أسبوع فقط، لأن دخول الامتحانات في نفس فترة الأعياد، يؤثر سلبًا على الحالة النفسية، والحل كما حدث مع الثانوية العامة عندما عقدت الامتحانات بعد عيد الفطر.

وطالب عبد العزيز، بتغيير الخريطة الزمنية لمواعيد الدراسة والامتحانات بحيث يتم ترك فترة زمنية مناسبة للأعياد، وتختلف وفق التقاويم التي يتبعها المذاهب والطوائف المختلفة.

يذكر أن الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، حضر الجلسة العامة لمجلس النواب، أمس، وتعد الجلسة هي الأولى للوزير، بعد سلسلة من الاعتذارات خلال الأسابيع الماضية، بعد تقديم عدد من النواب طلبات إحاطة للوزير بشأن التخبط في تطوير المناهج وصعوبتها وعدم تأهيل المعلمين لتدريسها، وربط تسليم الكتب بدفع المصروفات، فضلًا ظاهرتي التنمر وتسرب الطلاب من المدارس، وشهدت الجلسة حالة من الشد والجذب بين وزير التعليم والنواب.