حذر رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، جوردون براون، من أن الغرب يمضي نائما نحو أكبر أزمة إنسانية في عصرنا في أفغانستان، داعيا إلى حزمة دعم لإنقاذ البلاد من الانهيار. 

وبعد حوالي أربعة أشهر من الإطاحة بالحكومة الأفغانية وسيطرة حركة "طالبان" على السلطة في كابل وانسحاب قوات حلف "الناتو" من البلاد، أوضح براون أن اتخاذ إجراء لإنقاذ البلد من الانهيار الاقتصادي والاجتماعي، لا يستند فقط إلى الأخلاق، ولكن أيضا من أجل مصلحتنا الذاتية. 

وأشار إلى أن أكثر من نصف السكان الأفغان يعانون من الجوع الشديد، بما في ذلك مليون طفل معرضون لخطر الموت جوعا، مستشهدا بتوقعات صندوق النقد الدولي بأن اقتصاد أفغانستان سينكمش بنسبة 20-30٪ في العام المقبل.

وأضاف براون: "لا توجد دولة في الآونة الأخيرة تعاني من الفقر كما تعاني منه أفغانستان ومن المفارقات أنه عندما يتعهد المجتمع الدولي بأسره بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، لتحرير العالم بأسره من الفقر المدقع خلال هذا العقد، فإن كل مواطن أفغاني تقريبا سيحكم عليه بهذا المصير الرهيب".

ورأى براون أنه على المجتمع ادولي أن يشعر بالرعب لأن بلدا بأكمله يعيش في فقر مدقع، مشددا على أن الآثار قد تكون محسوسة داخل أوروبا، بالنظر إلى أن آلاف الأفغان سيواجهون خيار الجوع أو الهجرة.

وحث براون، الدول على أن تتعهد بتقديم حوالي 4.5 مليار دولار لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، مضيفا: "خوض الحرب في أفغانستان كلفت الولايات المتحدة المليارات من الدولارات، لا يفوق قدرتنا أن نجد 4 مليارات دولار لمنع المجاعة".