دعا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، إيران إلى وقف دعم الميليشيات في المنطقة، والتعاون مع الجهود الدولية لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 الذي تم التخلي عنه.

وقال في كلمة أمام مجلس الشورى "إيران جارة للمملكة ونأمل أن تغير سياساتها وسلوكياتها السلبية في المنطقة وتتجه نحو الحوار والتعاون".

وأوضح أن المملكة العربية السعودية "تتابع بقلق بالغ سياسة النظام الإيراني المزعزعة لاستقرار الأمن في المنطقة".

ولطالما قالت المملكة، إلى جانب دول الخليج الأخرى، إن إيران بحاجة إلى وقف أنشطتها الخبيثة في المنطقة، من خلال توفير الدعم المالي والعسكري لشبكتها من الميليشيات التي تعمل بالوكالة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك دول مثل اليمن والعراق ولبنان وسوريا.

ويمكن القول أن أنشطة إيران "السلبية" تعمل على تشكيل ودعم ميليشيات طائفية ومسلحة، ونشر منهجي لقدراتها العسكرية في دول المنطقة، ما تسبب في فشلها في التعاون مع المجتمع الدولي فيما يتعلق ببرنامجها النووي وتطوير الصواريخ الباليستية.

يأتي خطاب الملك في وقت تتصاعد فيه التوترات بشأن ما إذا كانت محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي الإيراني الذي تم التخلي عنه لعام 2015 ستنجح.

يحاول دبلوماسيون من بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا - بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة - إعادة واشنطن إلى الاتفاق وإقناع طهران بالامتثال للاتفاق وتنفيذ جميع القيود المفروضة على برنامجها النووي.

وتدعو السعودية ودول الخليج بضرورة إشراكها في المحادثات النووية لأنها تؤثر بشكل مباشر على المنطقة.