نظم فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمطروح سلسلة من الندوات واللقاءات، ببعض من المدارس والمعاهد الأزهرية بالمحافظة، تحت عنوان (تعزيز ثقافة التسامح من أجل السلام).
وقال عبد العظيم سالم رئيس فرع المنظمة بمطروح، في بيان اليوم الخميس، إن الهدف من تلك اللقاءات هو تأكيد أهمية دور الشباب والوعي الثقافي والتربوي في تعزيز قيمة التسامح والانفتاح على الآخر، وتكريس مبادئ التعايش السلمي المشتركة بين أبناء الوطن الواحد، وتحقيق المزيد من التقارب بين أبناء الوطن وتجاوز الحواجز الدينية التي تفصلهم.
وأضاف أن فرع المنظمة بمطروح يعمل على نشر ثقافة السلام عبر نشر خطاب ديني منفتح، إضافة لما يقدمه أعضاء المنظمة للنشء، خلال اللقاءات التوعوية، بهدف بناء مجتمع متسامح ومتضامن.
من جهته، أوضح فضيلة الشيخ كارم أنور عفيفي أمين عام فرع المنظمة، خلال لقائه بطالبات مدرسة السيدة عائشة الإعدادية للبنات، أن التسامح هو القيمة التي يحتاجها العالم؛ درءا لكل أشكال التعصّب وما ينتجه من كراهية ولكلّ ما من شأنه تهديد السلم الاجتماعي ويدفع إلى العنف.
وأضاف أن التحولات القيمية التي يشهدها العصر الراهن، أدت لاهتزاز الثقة بين الأفراد والجماعات وتراجع فرص السلام مثلما تعبر عن ذلك مظاهر العنف ونبذ الآخر والكراهية، بما يحتم على الجميع تكاتف الجهود لمكافحة الفكر المتعصّب الذي يمزّق المجتمعات والعمل على تعزيز ثقافة التعايش.
وبدوره، قال يحيى محمود عبد النبي واعظ عام وعضو المنظمة، خلال لقائه بطالبات الثانوية الصناعية، إن التسامح كقيمة يعني التساهل في التعامل مع الغير عبر تجاوز الأحقاد والظلم والكراهية، مؤكدا أن الدولة المصرية عرفت بتسامحها حتى قبل الإسلام أي مع سكّانها الأصليين؛ ليؤكد أن المصريين متشبّعون بفكرة التسامح التي ترتكز عليها أيضا القوانين والمبادئ الدولية.
وأكد مختار عبد الموجود عبد العال واعظ عام وعضو المنظمة، خلال لقائه بطلاب ومعلمي إحدى المدارس الإعدادية، ضرورة ترسيخ التسامح في الأطفال من المدرسة والبيت وعن طريق وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشار إلى دور المدرسة في تنمية قيم المواطنة لدى الطلاب، بما يمكن من إعداده للحياة الاجتماعية، وأنّ دورها لا يقل عن دورها التعلمي بدعمها لتلك القيم الأخلاقية.
وأشار السيد عبد السلام المعراج واعظ عام وعضو المنظمة، خلال لقائه بطلاب مدرسة العلمين المشتركة الثانوية، إلى مفهوم التعايش مع الآخر وكيفية التعايش مع المخالفين لنا في العقيدة، حيث يعتبر ذلك من مبادئ ديننا الحنيف.
وأوضح أن العلاقة بين المسلم وغيره، تقوم على السلم والتسامح والعدالة، مستدلا بنماذج من حياة الصحابة والتابعين في التعايش مع الآخر، مشيرا إلى أن التاريخ يعلمنا التسامح، وطبق هذا المعنى رسول الله عليه الصلاة والسلام عندما فتح مكة برغم الأذى الذي تعرض له من كفار قريش قال لهم: "اذهبوا فأنتم الطلقاء".