ساعات قليلة ويبدأ عام 2022، وهو عام جديد محمل بالمفاجآت والأحداث، ومن المهم مع بدء العام الجديد وضع أهداف وتقييم النفس فيما حققته في العام الماضي، والاستعداد للقادم للاستفادة منه بدلا تضييعه فيما لا يفيد.

نصائح لبداية 2022

وفي ليلة رأس السنة والاستعداد لبداية عام 2022 قدم استشاري طب نفسي عددا من النصائح لبدء عام جديد بإيجابية، حيث قال الدكتور وليد هندي، استشاري الطب النفسي، إنه مع بداية العام الجديد يجب اتباع فلسفة جديدة وهي التخلص من الماضي وغلق تلك الصفحة بكل آلامها وجراحها وذكرياتها المنهكة والتخلص من كل الطاقات السلبية ومشاعر الألم، حتى لا يدخل الشخص العام الجديد بضيق، فيجب الإقبال عليه بمشاعر السعادة والإيجابية والمرح.

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أنه يجب وضع هدف أساسي هو الاستمتاع بكل لحظة في العام الجديد واختزال الخبرات في خبرات سعيدة تخدم الحياة والعيش بإيجابية وتحسين مستوى جودة الحياة، للعيش بقدر كبير من الكفاءة النفسية، موضحا أنه من المهم أيضا مع بدء عام جديد تحديد أهداف قابلة للتحقيق مثل شراء سيارة أو تجديد السكن أو التطوير من المهارات والقدرات للنفس أو للأبناء.

وأشار إلى ضرورة وضع هدف لأن عدم وجود هدف في الحياة يعني الموت النفسي، فمن المهم وضع أهداف وإدارتها والتخطيط بعقلانية وحكمة لتحقيق تلك الأهداف على مدار العام، فيمكن أن يتحقق بعد 12 شهر، ومن المهم بحث الأساليب الأمثل لتحقيق تلك الأهداف والموارد المتاحة في ضوء الموجود وكيفية التعامل معها لخدمة الأهداف.

وأضاف أن هذه الموارد لا تشترط أن تكون موارد مباشرة ولكن يمكن أن تكون غير مباشرة، فيمكن عمل إعادة تدوير الأمور المادية للاستغلال الأمثل لها، موضحا أنه يجب وضع حلول وأطروحات للأزمات وتحديد الأولويات، وليس عمل شيء على حساب شيء، فلا يمكن أن يشتري شيئا بالتقسيط يظل يسدد فيها على مدار سنوات ويجد نفسه بعدها قد أنهك في سداد تلك الأقساط.

لا تهدر طاقتك

واقترح أيضا إمكانية وضع ورقة لتحديد تلك السلبيات في كل شخصية ووضع هدف في العام الجديد وهو التخلص من هذه السلبيات مثل التدخين أو التردد أو السلوك السيء وبدء اتخاذ الإجراءات والسلوكيات اللازمة للتخلص من هذه الصفة، مؤكدا أنه من المهم أيضا معرفة قيمة الوقت، فكل عام جديد هو انتقاص من العمر، لذلك يجب الاستثمار في الوقت وإدارته وعدم إهدار الطاقة.

وطالب بضرورة الحفاظ على الطاقة وعدم إهدارها على مواقع التواصل الاجتماعي "السوشيال ميديا" وإنهاك النفس في قضاء الوقت على العالم الافتراضي بحثا عن الشائعات وأخبار المشاهير بدون جدوى، مضيفا: "ابتعد عن السوشيال ميديا والبحث عن الشائعات واللايك والمشاركة، لكن استغلها للصالح الإيجابي مثل الاستفادة واكتساب مهارات جديدة والتعرف على ما هو جديد".

وأكد أنه يجب الاستماع والتركيز على الكلمات الإيجابية والجيدة وليس أي كلام سالب للطاقة فيجب الحرص التواجد مع الداعمين لك مثل الأم والأب والأصدقاء المحبين والمخلصين الذين يعملون على الدعم الاجتماعي، وتجنب استنزاف الطاقة في أمور لا تفيد.

وأشار إلى أنه يجب تطوير المهارات في العام الجديد منها الدورات التدريبية والمهارات وتعلم حرفة جديدة، مع تقييم النفس باستمرار، لأنه يجب أن يكون الشخص في العام الجديد أفضل من العام الماضي، وأن يعمل كل شخص على نفسه بحيث يستطيع أن يكون أفضل في المقبل لأن كل يوم جديد هو بداية جديدة.