نددت فرنسا، اليوم الجمعة، بإطلاق إيران صاروخًا عبر الأقمار الصناعية، قائلة إنه "مؤسف للغاية"، لأن المحادثات النووية مع القوى العالمية تحرز تقدمًا، وهو ما يثير المخاوف التي أعربت عنها الولايات المتحدة وألمانيا.

وقالت إيران إنها استخدمت صاروخًا لإطلاق قمر صناعي، لإرسال ثلاثة أجهزة بحثية إلى الفضاء، وتجري محادثات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في النمسا، لمحاولة إنقاذ اتفاق نووي أبرم عام 2015.

وأكدت الخارجية الفرنسية أن إطلاق القمر الصناعي ينتهك قرارات مجلس الأمن الدولي، مضيفة أن هذه الأنشطة مؤسفة للغاية، لأنها تأتي في وقت نحرز فيه تقدمًا في المفاوضات النووية بفيينا.

وأضافت "ندعو إيران إلى عدم إطلاق المزيد من الصواريخ الباليستية المصممة، لتكون قادرة على حمل أسلحة نووية بما في ذلك قاذفات الفضاء".

ومن جانبه، عرض التلفزيون الإيراني الرسمي، لقطات لما قال إنها قصفت مركبة الإطلاق من مركز الإمام الخميني للفضاء في شمال إيران فجر اليوم.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن واشنطن على علم بالتقارير المتعلقة بعملية الإطلاق، مضيفة أن مثل هذه الإطلاق تحدى لقرار مجلس الأمن الدولي الذي يسعى للعودة للاتفاق النووي لعام 2015.

وقال دبلوماسي ألماني إن مثل هذه الإطلاق يمكن أن تستخدم لاختبار تكنولوجيا للصواريخ الباليستية، والتي يمكن من حيث المبدأ أن تستخدم لإيصال أسلحة نووية. فيما تنفي طهران أن نشاط الإطلاق الفضائي غطاء لتطوير صاروخ باليستي.

ومدد اتفاق 2015 الفترة التي ستحتاجها إيران للحصول على ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة نووية إلى عام على الأقل من شهرين إلى ثلاثة أشهر مقابل رفع العقوبات.

وكانت  استؤنفت المحادثات غير المباشرة الأخيرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن اتفاق 2015، وأعربت واشنطن عن حذرها من التعليقات المتفائلة، من جانب إيران وروسيا بشأن المحادثات قائلة إنه من السابق لأوانه القول ما إذا كانت طهران قد عادت إلى المفاوضات بنهج بناء.