رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


اليابان تطرح لقاحا يمنح المناعة مدى الحياة ضد كورونا

1-1-2022 | 16:20


لقاح كورونا

دار الهلال

 تبدأ شركة الأدوية اليابانية "نوبل فارما"، في عام 2023، تجارب سريرية على لقاح فيروس "كورونا"، الذي يمكن أن يوفر مناعة مدى الحياة.

ووفقا لصحيفة "اليابان تايمز"، يتم تطوير اللقاح من قبل فريق من العلماء من معهد طوكيو للعلوم الطبية، برئاسة البروفيسور ميتينوري كوهارا. وتم أخذ لقاح الجدري كأساس، والذي جرى تطويره في القرن الثامن عشر في بريطانيا واستخدم في اليابان حتى عام 1976. ووفقا لفكرة العلماء، يجب حقن فيروس لقاحات الجدري ببروتين فيروس "سارس- كوفيد-2"، الذي يسبب فيروس "كورونا".

وفي سياق التجارب التي أُجريت على الفئران، ابتكر العلماء واستخدموا لقاحا يعتمد على فيروس لقاح الجدري ويحتوي على جينات لإنفلونزا الطيور شديدة العدوى. وبعد 20 شهرا، أظهر الحيوانات التي حُقنت باللقاح مستوى مرتفعاً من الأجسام المضادة ونجوا بعد حقنهم بفيروس إنفلونزا الطيور. وفي الوقت نفسه، ماتت جميع الفئران غير الملقحة. وتشير المقالة إلى أن 20 شهراً هي الفترة التقريبية لمتوسط عمر الفئران.
وقال كوهارا، للصحيفة: "أظهرت خصائص هذا اللقاح أنه يمكن أن يعزز إنتاج الأجسام المضادة ويوفر مناعة مدى الحياة. جرعة واحدة من اللقاح تكون فعالة لأكثر من 20 شهرا، ولا يوجد لقاح آخر له تأثير مماثل".
وتابع: "بالإضافة إلى ذلك، أظهر لقاح أولي لفيروس كورونا تم اختباره على قرود "سينومولغوس"، أنه يحمي تلك القرود من الإصابة بالالتهاب الرئوي، حيث كان مستوى الفيروس في رئتيهم أقل مما يمكن اكتشافه بالطرق المعيارية حتى بعد 7 أيام من الإصابة".
زبالإضافة إلى المناعة التي تدوم طوال الحياة، ذكر كوهارا، ميزة أخرى كبيرة لهذا اللقاح - طريقة تخزينه - يمكن تخزين الدواء لفترة طويلة بشكل جاف وفي درجة حرارة الغرفة.


وختم كوهارا، قائلا: "الوضع الحالي هو أنه يتعين علينا التطعيم كل ثلاثة إلى ستة أشهر تقريباً ونحتاج إلى تطوير لقاحات جديدة في كل مرة يظهر فيها نوع جديد من الفيروس. لذلك، إذا استمرت فعالية لقاحنا حتى لمدة عام أو عامين أو ثلاثة أعوام، سيوفر ذلك المزيد من النقود التي يتم إنفاقها على البنية التحتية الاجتماعية".

وفي عام 2023 تقريبا، تعتزم شركة "نوبل فارما"، إجراء المرحلتين الأولى والثانية من التجارب السريرية لهذا اللقاح بمشاركة 150 إلى 200 متطوع، بما في ذلك أولئك الذين تعافوا وتم تطعيمهم بالكامل بلقاحات أخرى. وفي الوقت نفسه، يلاحظ العالِم أنه بالنسبة للمرحلة الثالثة من الاختبار، هناك حاجة إلى استثمارات مالية جادة من الدولة أو عمالقة الأدوية داخل البلاد وخارجها.