نكشف تفاصيل إضافة فيتامين د في زيت التموين.. "دار الهلال" داخل شركة تصنيع زيت الخليط (فيديو)
استطاعت وزارة التموين والتجارة الداخلية، خلال سنوات قليلة الارتقاء بجودة الزيت المطروح على بطاقات السلع التموينية، فكان سابقا يوجد في زجاجات شفافة غير مدون عليه اسم المصنع وجودة الزيت رديئة بها رائحة كريهة، إلا أنه اليوم وبعد 7 سنوات من تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي وجه بجودة السلع التموينية المطروحة على بطاقات التموين، أصبح زيت التموين لا يختلف عن إنتاج المصانع الخاصة.
وقام الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية برفع سعر زيت التموين من 20 جنيها إلى 25 جنيها للتر، أما زجاجة زيت وزن 800 جرام بسعر 20 جنيها بدلا من 17 جنيها، وذلك بعد ارتفاع الأسعار عالميا، مما أثر على الأسعار في السوق المحلي، خاصة وأن مصر تقوم باستيراد كميات كبيرة من الزيت.
مراحل تصنيع زيت التموين
وتمر مراحل تصنيع زيت التموين منذ دخوله المصنع إلى تعبئة في زجاجات زيت، إلى العديد من المراحل يرصدها رجب اللبيني، رئيس قسم تكرير الزيت الخام في شركة الإسكندرية للزيوت والصابون التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية، في المرحلة الأولى يتم عمل فصل الشوائب والأحماض الدهنية من الزيت عن طريق وضع صودا كاوية مياه، ليمر فيما بعد على مرحلة الغسيل بمياه مغلي.
وأضاف رجب خلال حديثه لبوابة "دار الهلال"، أن الأسرة في حالة شم رائحة كريهة في الزيت يجب ألا تستخدم هذا الزيت، فهذا يعني أنه لم يمر على مرحلة التكرير بشكل جيد، مشيرا إلى أن الزيت خلال السنوات الماضية كان به هذه الرائحة إلا أن بعد وجود مكن تصنيع وأجهزة جديدة استطاعنا فصل هذه الرائحة واتباع الأساليب الحديثة لتكرير الزيت، لذا أصبح من الصعب الفصل ما بين زيت التموين والزيت القطاع الخاص.
وأشار إلى أن الشوائب والأحماض الدهنية التي يتم فصلها من الزيت يتم استخدامها في تصنيع الصابون، فهناك جناح خاص بتصنيع الصابون السائل للجسم والصحون وكذلك الصابون الصلب.
مرحلة إضافة فيتامين د
ويستكمل أحمد شوقي، أحد العاملين المسئولين عن تكرير الزيت في شركة الإسكندرية للزيوت والصابون، خلال حديثه لبوابة "دار الهلال"، أن المرحلة بعد فصل الدهون والشوائب، هي غلي الزيت على درجة تصل إلى 110 درجة، حيث تستهدف هذه المرحلة سحب المواد المشعة، ثم يتم وضع الزيت في مرحلة الرمل وهي التي تقوم بتنظيف الزيت بشكل كامل من أي دهون حمضية، مشيرا إلى أنه يتم وضعه فيما بعد في جهاز لإزالة الرائحة الكريهة.
وأضاف شوقي، أنه يتم وضع فيتامين دال على الزيت كي يكون صحي ونقي، مشيرا إلى أنه بعد وضع فيتامين دال يتم غلي الزيت مرة أخرى على درجة حرارة تصل إلى 220 درجة مئوية، ليوضع بعد ذلك على مبردات لينخفض درجة حرارة الزيت إلى 35 درجة مئوية، وأخيرا يتم وضعه تعبئته في زجاجات الزيت.
صناعة زجاجة الزيت التمويني
وعلى الجانب الآخر، قال المهندس محمود دويدار، العضو المنتدب لشركة الإسكندرية للزيوت والصابون، إن تكلفة زجاجة تصنيع الصابون قبل عملية النفخ 35 قرشا ولكن بعد التصنيع يصل تكلفتها إلى 65 قرشا، مشيرا إلى أنها مصنوعة من مادة "pet" يتم استيرادها من الخارج.
وأضاف دويدار خلال حديثة لبوابة "دار الهلال"، أن أبرز الدول التي يتم استيراد منها مادة تصنيع زجاجة الزيت التمويني من البرازيل، إلا أن مؤخرا يوجد مصنع في العين السخنة يقوم بتصنيع المادة الخام، مشيرا إلى أن الزجاجة الصغيرة تسمى "الكبسولة" ليتم نفخها فيما بعد.
وأشار إلى أن سعر زجاجة الزيت من المصنع تسجل نحو 24.5 جنيه، تسلم لوزارة التموين بسعر 24.75 جنيه، لتصل للمواطن بسعر 25 جنيها.
استخدام زيت التموين
وحذر المهندس أحمد عبد الوهاب رئيس شركة الإسكندرية للزيوت والصابون، من استخدام الزيت التمويني أكثر من مرة في القلي، مشيرا إلى أنه يجب استخدام الزيت مرة واحدة أما ما يحدث الآن من استخدام الزيت 4 مرات فهذا يسبب الكثير من الأمراض ويضر الصحة.
وأضاف عبد الوهاب في تصريح خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن وزارة التموين تستهدف تحقيق اكتفاء ذاتي من الزيوت بنسبة 10% كمرحلة أولى وتعميق الصناعة مرحليا بنسبة 40%، مشيرا إلى أن وزير التموين على المصيلحي وجه بالبدء في استيراد البذور من دول إنتاجها (زيت الفول الصويا من الولايات المتحدة،والأرجنتين،وزيت عباد الشمس من الجبل الأسود وأوكرانيا، وروسيا)، واستخلاصها سواء في المصانع الكبيرة التابعة للقطاع الخاص.
وأشار إلى أن الهيئة العامة للسلع التموينية تشتري زيوت من المصانع الصغيرة بنسبة تصل إلى 800 ألف طن سنويا كمنتج محلي.