رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


هل تفعلها جمعية المؤلفين والملحنين في 2022؟

3-1-2022 | 11:16


فوزي إبراهيم,

منذ أيام وقبل نهاية ٢٠٢١ قرر مجلس إدارة جمعية المؤلفين والملحنين خوض الجمعية لتجربة الإنتاج الغنائي بكل أشكاله لطرح البديل الجيد للجمهور، ولإنقاذ الساحة مما يحدث بها من تدني، ويبدو أن الجمعية قد رأت أن انتظار تضافر الجهود الذي نادت به أكثر من مرة سوف يتأخر كثيرا، فقررت أن تراهن علي موقفها هي وعلي خبرة أعضائها من مؤلفين وملحنين وناشرين قادرين علي صناعة النجوم.

وكانت الجمعية قد عدلت في لائحتها ليصبح الإنتاج الفني والأدبي ضمن أنشطتها الأساسية، وقد تم لها ذلك بعد أن نجح المجلس في توفيق الأوضاع طبقا للقانون الجديد واعتمدت الوزارة المختصة اللائحة الجديدة وأقرت العمل بها.

وما لا يعرفه كثيرون أن جمعية المؤلفين والملحنين والناشرين علاوة علي كونها تضم أغلب مؤلفين وملحنين وناشري الموسيقي في مصر فهي تضم أيضا أسماء كبيرة جمعت بين التلحين والتوزيع الموسيقي بداية من عمر خيرت وياسر عبد الرحمن ومرورا بمحمد ضياء ومحمد مصطفي وانتهاء بمحمد رحيم وأحمد عادل وغيرهم، ما يجعل كل عناصر صناعة الأغنية موجودة بين أعضائها، إلي أن يتم توقيع بروتوكول منتظر بين الجمعية والشركة المتحدة للخدمات الفنية والإعلامية، والاتصالات قائمة بالفعل بين الأستاذ حسن عبد الله رئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة والدكتور مدحت العدل رئيس مجلس إدارة جمعية المؤلفين والملحنين لإتمام هذا البروتوكول في أقرب وقت ممكن.

والجمعية وضعت المشروع موضع الجد وبدأت في دراسة الآليات التي ستقوم عليها العملية الإنتاجية والتسويقية وتطمح إلي إنشاء منصة رقمية خاصة بها يديرها أهل خبرة واختصاص ويشرف عليها مجلس الإدارة وقد بدأت بالفعل أولي خطوات تأسيس البنية الرقمية للجمعية وبها جميع الأكواد الدولية لأعمال أعضائها ولأغانيهم الحالية والمستقبلية تمهيدا للبدء في المشروع خلال أشهر بمجموعة من الأصوات الجديدة ثم بأصوات نجوم من أعضاء الجمعية، وهم بالطبع معظم نجوم الغناء الذين مارسوا التلحين لهم ولغيرهم وهم كثر، على أن تقوم العملية الإنتاجية علي مبدأ المشاركة.

وأنا على قناعة بأن هذا الفكر الإيجابي الذي ينم عن غيرة وطنية أولا ورغبة في تحريك السوق ثانيا، سوف يلقى ترحيبا من جهات أخرى لمساندة هذا التوجه وربما يحقق تضافر الجهود الذي دعت إليه الجمعية في أكثر من بيان لها، فالأمر قد تفاقم وكان لابد من مبادرة ومبادئه شجاعة من كيان له من التاريخ ومن الخبرة ومن القدرة علي حمل لواء الريادة التي طالما حملها بنجاحات مبدعيه القادرين علي صناعة التميز منذ جيل الرواد وحتى الآن لعشرات السنين، وكتبوا بأيديهم جواز مرور كل نجم سطع بريقه في سماء مصر والعالم العربي، وأظن أن جمعية المؤلفين والملحنين والناشرين المصرية سوف تفعلها في ٢٠٢٢ وسوف تكون للساحة الغنائية علي يدها شأن آخر إذا ما جعلت من هذا المشروع أولوية أولى لها.