كشفت سريلانكا التي تعاني من أزمة اقتصادية ومالية اليوم /الثلاثاء/، عن برنامج مساعدات بقيمة 1.1 مليار دولار مخصصة لموظفي الخدمة المدنية على وجه الخصوص ، للتغلب على ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وسيحصل أكثر من مليوني موظف حكومي ومتقاعد على راتب قدره 60 ألف روبية (300 دولار) هذا العام لمواجهة ارتفاع تكاليف المعيشة. كما أعلن وزير المالية باسل راجاباكسا عن منح لتشجيع زراعة الحدائق المنزلية. قال "نريد تشجيع حملة كبيرة للزراعة المحلية هذا العام من خلال دعوة الناس لزراعة طعامهم بأنفسهم".

من المقرر أن تنخفض المحاصيل الزراعية أكثر بعد حملة كارثية لجعل سريلانكا أول دولة في العالم تمارس الزراعة العضوية بنسبة 100٪. وأقال الرئيس جوتابايا راجاباكسا يوم الثلاثاء وزيرا انتقد سياسة الزراعة العضوية وطالب بإقالة وزير الزراعة، وهو صديق مقرب للرئيس.

ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 22.1٪ في ديسمبر، حيث تكافح البلاد لتمويل الواردات لمواجهة النقص الحاد في الضروريات الأساسية. وبلغ ارتفاع أسعار المواد الغذائية الشهر الماضي مستوى قياسيا على أساس سنوي منذ إطلاق مؤشر أسعار المستهلك في كولومبو في عام 2013، وفقا لإدارة الإحصاء. بشكل عام، ارتفع التضخم إلى 12.01٪ في ديسمبر، وهو مستوى لم نشهده منذ بداية الإحصائيات.

وشهد اقتصاد الجزيرة انكماشا غير مسبوق بنسبة 3.6 ٪ في عام 2020، لكن البنك المركزي كان يعتمد على انتعاش بنسبة 4 إلى 5 ٪ من إجمالي الناتج المحلي في عام 2021 مع إعادة الانفتاح التدريجي للاقتصاد ونشر التطعيم.

كان لوباء كوفيد -19 عواقب وخيمة على اقتصاد الجزيرة، وحرمها من المكاسب السياحية، مما دفع الحكومة إلى اتخاذ تدابير جذرية للسيطرة على احتياطياتها من العملات الأجنبية بما في ذلك حظر استيراد ممتد للعديد من المنتجات. لكن هذه القيود كان لها أيضا تأثير في الحد من بعض الأنشطة الاقتصادية وتسببت في نقص خطير، تفاقم بسبب الحظر المفروض على واردات الكيماويات الزراعية

. بعد قلة المحاصيل واحتجاجات قوية من قبل المزارعين، تم رفع هذا الإجراء في نوفمبر، ولم يتم ذلك بدون إثارة جدل داخل الائتلاف الحاكم. في الشهر الماضي، تم فصل مسئول زراعي كبير بعد ساعات من تحذيره من الخطر الوشيك بحدوث مجاعة وحث الحكومة على تقنين الاستهلاك.