رفضا تلقي اللقاح.. كورونا ينهي حياة أشهر مذيعين توأم في فرنسا
خلال أسبوع واحد، توفي التوأمان غريشكا وإيغور بوغدانوف، أشهر مذيعين في فرنسا، واللذان كانا يقومان بتقديم أحد البرامج الشهيرة محليا والمعروف باسم «تان إكس» وهو متخصص بالعلوم والخيال العلمي.
وتوفي التوأمان، عن عمر ناهز 72 عاما، في المستشفى بعد إصابتهما بفيروس كورونا، خلال أسبوع واحد، لتكون وفاتهما ضربة موجعة بمن يحاربون فكرة الحصول على اللقاح الواقي من الإصابة بالفيروس التاجي المستجد.
ولم يحصل التوأمان على تطعيم ضد الإصابة بكورونا، وكشف أصدقاؤهما أنهما كانا مقتنعان بأن أسلوب حياتهما الصحي سوف يحميهما من الإصابة، حتى نُقلا إلى المستشفى في منتصف ديسمبر الماضي.
وعلى الرغم من عدم ذكر أسرتيهما سبب وفاتهما، أكد إدوار دي لاماز، محامي التوأمين، أنهما أصيبا بالفيروس.
وقال صديق العائلة، بيير-جان تشالنسون، إنهما تأخرا في طلب العلاج في المستشفى، وقالا إن ما أصابهما يشبه الإنفلونزا.
وأضاف لقناة «بيه إف إم» التلفزيونية الفرنسية: «قال الناس إنهما يعارضان التطعيم، لكنهما لم يكونا كذلك على الإطلاق، وطلب منهما العديد من الأصدقاء أن يحصلا على اللقاح، لكنهما اعتقدا بسبب أسلوب حياتهما وعدم إصابتهما بأعراض مشتركة مصاحبة، أنهما غير معرضين لخطر الإصابة بكوفيد». وينحدر التوأمان بوغدانوف من طبقة نبلاء نمساوية.
وظهر التوأمان أول مرة من خلال برنامجهما التلفزيوني «تان إكس» عام 1979، والتصقت بهما على مدار سنوات شهرة تبسيطهما للعلوم، وكانا جزءا من الحياة العامة طوال حياتهما.
وتغيرت ملامح وجه التوأمين بشكل كبير، خلال فترة تسعينيات القرن الماضي، الأمر الذي جعل الذقن والشفتين وعظام الخد تبدو غريبة الشكل، وقالا في إحدى المرات: «نفخر بوجود وجوه مثل الكائنات الفضائية».
أصر غريشكا بوغدانوف على أنهما لم يسبق لهما إجراء «ما يسميه الناس الجراحة التجميلية»، وأكد أنه وشقيقه جربا تكنولوجيا متقدمة للغاية.
وتناقضت تلك التصريحات مع ما ذكره صديقهما لوك فيري، وزير التعليم السابق، الذي قال إنهما خضعا لعملية حقن البوتوكس.
بعد ذلك خاض التوأمان تجربة العمل الأكاديمي، وكتبا أطروحات دكتوراة في الرياضيات والفيزياء النظرية، وهو ما دفع بعض زملائهم إلى انتقادهما.
وردا على سؤال يتعلق بسبب اختيارهما عدم الحصول على لقاحات كوفيد، على الرغم من عدم اعتراضهما على التطعيم، قال لوك فيري يوم الاثنين الماضي: «مثل إيغور، لم يكن غريشكا معارضا للقاح، بل كان يعارض فكرة اللقاح على نفسه فقط».
وأضاف: «كانا يمارسان الرياضة، وكانا بلا دهون، وكانا يعتقدان أن اللقاح أخطر من الفيروس».
كان التوأمان يعملان في مشروع تجريبي، قبل نقلهما إلى المستشفى، لإحياء برنامجهما التلفزيوني القديم، وتصميم ديكور لسفينة فضاء والتخطيط لبث برنامجهما على قناة أخرى قريبا.