علاقات ثنائية قوية تربط بين مصر وتشاد ودعم مستمر أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم خلال مباحثاته مع رئيس المجلس العسكري الانتقالي التشادي محمد إدريس ديبي، وهي الزيارة التي وصفها دبلوماسيون بأنها استمرار للعلاقات المتميزة والتاريخية بين البلدين وأكد دعم مصر لتشاد في مواجهة التحديات خلال المرحلة الانتقالية.

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، بقصر الاتحادية اليوم محمد إدريس ديبى رئيس المجلس العسكري الانتقالي لجمهورية تشاد، حيث أُجريت مراسم الاستقبال الرسمي وعزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف، وأكد الرئيس السيسي حرص مصر على تقديم الدعم الكامل لتشاد خلال المرحلة الانتقالية الحالية، وكذا تعزيز العلاقات بين البلدين على مختلف المستويات، امتداداً للعلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين والتي ترسخت دعائمها خلال فترة رئاسة الراحل الشهيد "إدريس ديبي".

دعم مصري لتشاد

وعن هذه الزيارة، قال السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشئون الأفريقية، إن زيارة رئيس المجلس العسكري الانتقالي في تشاد مصر اليوم هي استمرار للعلاقات الوطيدة بين البلدين، وخاصة أن هناك حوار وطني في تشاد بين المجلس الانتقالي والقوى المعارضة، والأوضاع في تشاد ترتبط بالأمن القومي المصري.

وأوضح حليمة في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن مصر تلعب دورا كبيرا في دعم دول الساحل الأفريقي لمواجهة التحديات الأمنية الخاصة بالمنظمات الإرهابية هناك، مضيفا أن تشاد لها دور محوري في المنطقة، حيث يسيطر الملف الأمني والمرحلة الانتقالية في تشاد على المباحثات بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ومحمد إدريس ديبي رئيس المجلس الانتقالي التشادي.

وأكد أن الأوضاع في ليبيا هي محل اهتمام مشترك بين البلدين لأن كلا من مصر وتشاد دولتي جوار لليبيا، والأمن والاستقرار في ليبيا يهم البلدين حيث تؤكد البلدين أن أهمية عودة الاستقرار هناك وخاصة أن الجماعات المسلحة والإرهابية التي تهدد تشاد موجودة في ليبيا وتخرج منها إليها.

علاقات متميزة وتاريخية

ومن جانبه، أكد السفير أحمد حجاج، الأمين العام المساعد الأسبق لمنظمة الوحدة الأفريقية، أن مصر وتشاد تجمعهما علاقات قوية، خاصة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي كان على صلة قوية مع الرئيس التشادي الراحل إدريس ديبي، موضحًا أن زيارة رئيس المجلس العسكري الانتقالي التشادي محمد ديبي هي استمرار لتلك العلاقات وللدعم المصري لها.

وقال في تصريح لبوابة "دار الهلال"، إن العلاقات المصرية كانت متميزة مع كل رؤساء الجمهورية التشادية منذ إنشائها، وقامت بدور كبير في استقلال تشاد عن الاستعمار الفرنسي، مضيفًا أن هناك سفارة مصرية وخط طيران مباشر بين البلدين أنشئ مؤخرًا بجانب بعثة أزهرية كبيرة، ويتلقى التشاديون دعمًا من مصر لتعلم اللغة العربية، وهي لغة منتشرة هناك.

وأضاف أن تشاد تستقبل الإذاعات الموجهة من مصر، كما تدعم القاهرة في مواجهة الإرهاب سواء عن طريق مركز مكافحة الإرهاب في دول الساحل والصحراء أو التدريبات المشتركة عسكريًا وأمنيًا وزيارات الوفود المتبادلة، مؤكدًا أن هناك بعثات تعليمية تشادية كبيرة في مصر، وأوجهًا عديدة للتعاون بين البلدين.

ولفت إلى أن مباحثات الرئيس السيسي ورئيس المجلس العسكري التشادي، تناولت أوجه التعاون والعلاقات بين البلدين بجانب تأكيد الرئيس السيسي دعم مصر لتشاد خلال المرحلة الانتقالية.