تنظم الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة الفنان هشام عطوة، بفرع ثقافة السويس التابع لإقليم القناة وسيناء الثقافي، مجموعة متنوعة من الأنشطة الفنية والثقافية، لإثراء الحياة الثقافية ودعم الحراك الثقافي للحاق بالركب الحضاري.

ونظم فرع ثقافة السويس، محاضرة بعنوان "محافظتي في ركاب التاريخ" حاضرتها رضا محمد، تحدثت فيها عن السويس التي تبلغ مساحتها حوالي (25,400 كم2)، وهي محافظة حضارية، تتمـيز بموقع فريد حيث تعتبر مدخلا إلى أفريقيا ودول جنوب غرب وشرق آسيا، مما جعلها ملتقى للتجارة العالمية وقلعة للصناعة والاستثمار الصناعي.

وأضافت أن السويس اكتسبت الأهمية التجارية في عهد محمد على لما لعب البحر الأحمر دور خطير كطريق ملاحي بين الشرق والغرب، هذا إلى جانب ازدياد قيمة الصادرات من بريطانيا إلى الهند وارتفاع عدد المسافرين البريطانيين بطريق مصر بعد ان اهتمت الحكومة المصرية بتأمين وسائل النقل والاتصال بين السويس والبحر المتوسط فمهدت الطريق البرى بين السويس والقاهرة وأمنت الملاحة في البحر الأحمر .

وفي العصر الحديث ظلت لها أهمية تجارية كبرى لما تتميز به بعدد ثلاث مواني تجارية (بور توفيق- الأدبية - السخنة) والموانئ المتخصصة وإضافة المشروع القومي بإقامة منطقة الصناعات الخاصة شمال غرب خليج السويس والتي أضافت بعداً اقتصادياً وتجاريا هاما للسويس.

أما الأهمية الدينية فهي تشهد نشاطاً دينيا موسميا حتى وقت قريب باعتبارها كانت مركز لانطلاق قافلة الحج المصري إلى الأراضي الحجازية وظلت السويس من أهم محطات طريق الحج بين مصر وشمال أفريقيا والأراضي الحجازية.