رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


اعتمادا على ذاكرته وخرائط قريته .. رجل يعثر على أمه بعد 33 عاما من اختطافه فى الصين

6-1-2022 | 18:01


الشاب وأمه

ميادة عبد الناصر

أثارت واقعة غريبة جدلًا واسعًا في الصين ، وحازت على اهتمام وسائل الإعلام ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما  عثر رجل على والدته بعد أكثر من 33 عامًا من اختطافه منها وهو فى الرابعة من عمره فى مقاطعة خنان بشرق الصين مؤخرًا وذلك بفضل خريطة قريته التي رسمها من ذاكرته وذلك لأنها فجرت قضية تشغل الكثيرين، حيث يتم اختطاف الكثير من الأطفال لتأجيرهم لأسر أخرى يكون لديها أموال فى أماكن كثيرة فى الصين.

  وبحسب تقرير نشره موقع "ذا صن" كان لى چينجوى  يبلغ من العمر أربع سنوات فقط عندما تم اختطافه خارج منزل عائلته في يونان وتم بيعه لعائلة أخرى على بعد آلاف الكيلومترات.

  كان جاره هو الذي أغراه بلعبة ثم قاده مسافة 2000 كيلومتر إلى مقاطعة خنان ، حيث باعه لعائلة ربته على أنه ابنهم وليس من الواضح ما إذا كان قد حاول الهرب يومًا ما ، ولكن ما هو معروف هو أنه أمضى العديد من الليالي في تذكر شكل والديه ومنزله، الأمر الذي انتهى بمساعدته على لم شمله مع والدته بعد 33 عامًا من اختطافه.

  استخدم لي ذكريات طفولته لرسم خريطة بدائية ومفصلة لقريته ، ثم لجأ إلى وسائل التواصل الاجتماعي طلبًا للمساعدة، وسأل الناس عن المكان الذي يعتقدون أنه يمكن أن يكون.

  وقال لي جينجوي للصحفيين: كان تذكر مظهر والدي وما كان عليه حول منزلي روتينًا بالنسبة لي لفترة طويلة في حياتي،إذ بدأ فى رسم خرائط ووضعها على النت لقريته ومكانها .

  انتشرت خرائط لي ، حيث علم الناس قصته وأعربوا عن دهشتهم من مدى تفاصيل رسوماته وتضمنت تصميم المنازل كما يتذكرها، وحتى دلاء خشبية كبيرة لطهي الأرز فيها ومع ورود معلومات من مستخدمي الإنترنت، تمكنت الشرطة من تضييق نطاق البحث في قرية جبلية في مقاطعة يوننان تسمى  زوتونج.

  قدمت السلطات المحلية معلومات عن امرأة محلية فقدت ابنها في نفس الوقت تقريبًا الذي تم فيه اختطاف  لي جينجوى ، وأثبت اختبار الحمض النووي أنها كانت والدته بالفعل وكان من المقرر أن يلتقيا شخصيًا في الأول من يناير ، لكن لسوء الحظ ، لم يتمكن لي من رؤية والده الحقيقي مرة أخرى ، حيث وافته المنية منذ بضع سنوات.

  لم يخبر لي جينجوى وسائل الإعلام الصينية بما كان يأمل أن يحدث للأسرة التي قامت بتربيته ، لكن في الآونة الأخيرة ، أحجم الأطفال المختطفون عن مقاضاة الوالدين الذين قاموا بتربيتهم ، لأن لديهم علاقة جيدة معهم.