يستضيف جاليري بيكاسو للفنون بالزمالك، معرضًا فنيًا جديدًا للفنانة التشكيلية مي حشمت بعنوان «دوائر البروج»، السابعة مساء الأحد المقبل، ويستمر حتى 31 يناير الجاري.

وقالت الفنانة مي حشمت عن المعرض: إنه لطالما كانت للدائرة معانيها العميقة والغامضة، هي تجسيد للأبدية فلا بداية لها ولا نهاية، دوامة لا متناهية من الاكتشافات الممتزجة بطعم الحياة الغامضة والقدر المحتوم، ودائرة البروج دائرة عظمى تحدد مسار الشمس بين النجوم وتتألف من 12 كوكبًا كما عرفها القدماء في التقاليد الفلكية المهمة تاريخيًا .

قال تعالى :"وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ" (الحجر:16)

وأضافت "حشمت" في تصريحات خاصة لـ "بوابة دار الهلال": البروج عرض لجمال الكون وتناسقه ولغة رمزية وشكل فني له تأثير عميق على ثقافاتنا، فأصبحت تقليدًا راسخًا لدى أغلب الناس، منهم من على شغف لمعرفة مصائرهم، من خلال قراءة الفنجان، وكذلك قراءة الكف، أو عن طريق عرّافة، كذلك باب حظك اليوم بأغلب الصحف والمجلات، ولقد كان للرموز الفلكية تأثيرًا على الفن والموسيقى والأدب فاستخدمها وليم شكسبير في وصف دوافع شخصياته والكشف عن قدر الفرد وحظه من برجه، وفي الموسيقى فأفضل مثال جاء في أعمال "جوستاف هولست "الكواكب" فكان يهدف في كل حركة إلى نقل الأفكار والعواطف المرتبطة بتأثير الكواكب على النفس.

وتابعت مي: بأن النظر لعالم البروج ورموزه أشبه بالسحر الذي ينقلني إلى عوالم استغرق فيها كالأطفال بعيدًا عن الواقع وأعبر فيها بحرية متأثرة بالقصص والأساطير التي اندمجت مع مخزون ذاكرتي من الزخارف فيظهر  إحساسي بالانبهار بهذا العالم وتفاصيله بدقة في كل الأعمال.

وأشارت حشمت إلى أن نساء هذا المعرض يمثلن 12 شخصية مختلفة تخضع جميعها لتأثير برجها الفلكي والأسطورة القديمة لكنهن جميعًا متشابهات في أنهن محاصرات داخل دوائر، منهن من تسعى جاهدة للخروج من دوامتها ومنهن من تآلفت وتعايشت مع هذه الدوامة اللامتناهية.

يذكر أن مي حشمت من مواليد 1979 تخرجت من كلية التربية الفنية 2001، درست بأكاديمية الفنون قسم (النقد) ودبلوم النقد الفني بكلية التربية الفنية، عضو عامل بنقابة الفنون التشكيلية، تشارك في الحركة الفنية منذ عام 2003 وحتى اليوم في المعارض الجماعية والخاصة داخل مصر وخارجها، ومثلت مصر في العديد من الورش الفنية الدولية، وتعمل في تنظيم المعارض وشاركت كعضو لجنة تحكيم في معارض عديدة، لها مقتنيات لدى أفراد ومؤسسات ومقتنيات بمتحف الفن الحديث.