في حوار مع صحيفة Politico الأمريكية ، قال مدير اللجنة العسكرية في حلف شمال الأطلسي، الجنرال بيوتر بافل ، إن تنامي القدرات العسكرية لروسيا يثير القلق داخل الحلف.

وأضاف: "نحن نصطدم بتحديث واسع النطاق من قبل روسيا الاتحادية لقواتها المسلحة"، مشيرا إلى أن الحلف لا يمكنه تجاهل التقدم الهائل، الذي توصلت إليه روسيا في المجالات العسكرية، وأنه تجري في روسيا على قدم وساق عمليات تصميم نماذج من الأسلحة التقليدية والنووية، فضلا عن أن القوات المسلحة الروسية أصبحت قادرة بشكل فعال في المسافات البعيدة جدا خارج الأراضي الروسية.

وأعرب الجنرال بافل  للصحيفة عن القلق الذي يتشاطره القادة العسكريون في أروقة الحلف بسبب ما أسماه غموض النوايا التي تضمرها القيادة الروسية تجاه الناتو والتي يعتبرها العديد منهم بأنها معادية وغير واضحة المعالم على حد تعبيره، مضيفا: "إننا نتعامل مع هذه التحديات من الجانب الروسي بغاية الجدية، حتى لو كانت محتمله".

ويرى الجنرال بافل، من وجهة نظره أن لا يسمح حلف شمال الأطلسي لنفسه في الوقت الراهن بالتركيز فقط على مواجهة التحديات التي تنطلق من الدول، فهو بالإضافة لذلك بحسب الجنرال  يعمل على تعزيز مكافحة الإرهاب الدولي، مؤكدا في هذا السياق على إبقاء العلاقة مع تركيا على سلم الأولويات بالرغم من أن علاقة أنقرة في الآونة الأخيرة ساءت كثيرا مع العديد من الدول الأعضاء في الحلف.

يشار إلى أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، صرح في وقت سابق بأن داخل الناتو يعلمون علم اليقين أنه لا توجد لدى موسكو أي نوايا أو مخططات عدوانية ضد بلدان الحلف، ولكنهم يستخدمون مزاعم التهديد الروسي كحجة يستندون إليها من أجل نشر المزيد من المعدات العسكرية والأفراد بمحاذاة حدود روسيا الغربية.