طلب مجلس وزراء قيرغيزستان من مواطني البلاد التعامل بفهم مع إمكانية إرسال قوات قيرغيزية إلى كازاخستان كجزء من وحدة حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، مؤكدا أنه ليس لقيرغيزستان الحق في رفض طلب المساعدة الذي تتلقاه من السلطات الشرعية في جمهورية كازاخستان.
وأصدرت الخدمة الصحفية للحكومة القيرغيزية بيانا اليوم /الخميس/، أكدت فيه أن الجانب القرغيزي أعرب، حتى اللحظة الأخيرة، عن ثقته في قدرة شعب وقيادة كازاخستان على حل جميع القضايا، التي تواجههم بشكل مستقل ودون أي تدخل خارجي بما يتفق مع مصالحهم الوطنية.
ومع ذلك، تشير الوثيقة إلى أن بشكيك تلقت عشية الليلة نداء رسميًا من رئيس كازاخستان، قاسم زومارت توكاييف ، بشأن توفير قيرغيزستان لتدابير الدعم الأمني في إطار التزامات الحلفاء لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي.
وأضاف البيان "أنه وفقًا لميثاق منظمة معاهدة الأمن الجماعي وميثاق الأمم المتحدة والاتفاقيات الثنائية القائمة بشأن الشراكة الاستراتيجية بين دولنا، نتيجة للمشاورات المكثفة مع الدول الشريكة، فضلا عن المفاوضات الشخصية الإضافية مع قيادة الدولة الشقيقة، رئيس قيرغيزستان جمهورية صدير جاباروف، تقرر إطلاق جوغوركو كينيش (البرلمان - محرر) لجمهورية قيرغيزستان بشأن مسألة إرسال وحدة محدودة من القوات المسلحة إلى كازاخستان بتفويض للمشاركة في عملية حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي".
كما أشار البيان إلى أن مجلس الوزراء يناشد شعب قيرغيزستان، جميع القوى الاجتماعية - السياسية في البلد مناشدة التعامل مع هذا القرار بفهم ومسؤولية كاملين.
وكجارة وثيقة وحليف استراتيجي لجمهورية كازاخستان، جمهورية قيرغيزستان ليس لها الحق في رفض طلب المساعدة من سلطاتها الشرعية وستفي بالتزاماتها بالقدر اللازم في إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي.
وفي الوقت نفسه، تم التأكيد على أن دور الوحدة العسكرية في قيرغيزستان يجب أن يقتصر بشكل صارم على حماية الأهداف الاستراتيجية وألا يشمل أي تفاعل مع السكان المدنيين أو مسؤولية ضمان النظام العام.