رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


دراسة تحذر: بخاخات إزالة الضباب عن النظارات قد تسبب السرطان

6-1-2022 | 16:34


صورة تعبيريه

ميادة عبد الناصر

حذر مجموعة من خبراء جامعة ديوك، من البخاخات والأقمشة المضادة للضباب، التي أصبحت شائعة للمساعدة في منع تبخير النظارات عند ارتداء قناع الوجه، من تعريض مستخدميها لمواد مسرطنة، حيث وجدوا أن هذه العلاجات قد تحتوي على مواد ألكيل متعددة الفلور ومسببة للسرطان «PFAS».

جاء ذلك ووفقًا لدراسة نشرها موقع «تايمز أوف إنديا» الهندي، والتي أوضحت أن الفريق أخضعوا أربع بخاخات مضادة للضباب وخمسة أقمشة مضادة للتعفير - وكلها حصلت على أعلى التصنيفات في أمازون -، لمقياس الطيف الكتلي عالي الدقة، ووجد التحليل الكيميائي أن جميع المنتجات التسعة تحتوي على ما يسمى كحول الفلوروتيلومير (FTOHs)، وإيثوكسيلات الفلوروتيلومير (FTEOs).

واقترحت الأبحاث أنه بمجرد استنشاقها أو امتصاصها عن طريق الجلد، يمكن أن تتحلل FTOHs في الجسم إلى أشكال أخرى طويلة العمر وسامة من PFAS، وقد يشمل ذلك حمض البيرفلورو أوكتانويك (PFOA)، والذي تم ربطه - إلى جانب حمض البيرفلوروكتان سلفونيك (PFOS) - باضطرابات مثل السرطان.

أجرى الدراسة عالم البيئة نيكولاس هيركيرت، من جامعة ديوك في نورث كارولينا، وزملاؤه، وقال الدكتور هيركيرت: «تُظهر اختباراتنا أن البخاخات تحتوي على ما يصل إلى 20.7 ملليغرام من PFAS لكل مليلتر من المحلول، وهو تركيز عالٍ جدًا».

وأوضح عالم البيئة أنه بافتراض أن «FTOHs و FTEOs» لهما سمية مماثلة لـ «PFOA وPFOS»، فإن رشًا واحدًا من هذه الزجاجات سيعرضك لـ «PFAS» عند مستويات أعلى من -حيث الحجم- من شرب لتر من الماء يحتوي على PFAS، وفقًا للحد الاستشاري الصحي الحالي لوكالة حماية البيئة للاستهلاك الآمن، وهو 70 نانوجرام لكل لتر.

جاءت فكرة الدراسة بعد أن قامت الكيميائية البيئية هيذر ستابلتون - من جامعة ديوك أيضًا -، بمراجعة قائمة المكونات الموجودة على زجاجة من الرذاذ المضاد للتعفير التي اشترتها الباحثة لابنتها البالغة من العمر 9 سنوات، ومن المفارقات أنه تم الإعلان عنه على أنه آمن وغير سام.

وأضافت إنه لأمر مزعج أن تعتقد أن المنتجات التي يستخدمها الناس على أساس يومي للمساعدة في الحفاظ على سلامتهم أثناء الوباء، قد تعرضهم لمخاطر مختلفة.

قال فريق الدراسة، إنه ستكون هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتوضيح هذه النتائج الأولية، مع الخطوة المنطقية التالية وهي تحليل مجموعة أكبر من المنتجات المضادة للتعفير، وتقييم تأثير المواد الكيميائية المستخدمة على الكائنات الحية.

وأضاف البروفيسور ستابلتون: «بسبب COVID ، يستخدم المزيد من الناس - بما في ذلك العديد من المهنيين الطبيين وغيرهم من المستجيبين الأوائل - هذه البخاخات والأقمشة لمنع تعفير نظاراتهم عند ارتداء أقنعة أو دروع للوجه»، واختتمت قائلة: «إنهم يستحقون معرفة ما هو موجود في المنتجات التي يستخدمونها».