دعا وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، الأئمة، إلى مراعاة تطور العصر وقراءة الآداب والسلوكيات العامة، مؤكدًا أن كل ما يؤدي إلى الرقي والتقدم حضاريًّا وعلميًّا فهو من صميم الدين، مشيرًا إلى ضرورة التركيز على النموذج المرئي في الدعوة شكلًا ومضمونًا.

جاء ذلك خلال لقاء الوزير بقيادات الدعوة بمديرية أوقاف الدقهلية، اليوم الجمعة، بديوان عام المحافظة، وبحضور الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية، وهيثم الشيخ نائب المحافظ، والدكتور محمد محمود أبو غنيمة سكرتير عام محافظة الدقهلية، والدكتور محمد عزت محمد الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والشيخ صفوت نظير مدير مديرية أوقاف الدقهلية، والدكتور محمد حسين جاد مدير الدعوة، وعددًا من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وعددًا من القيادات التنفيذية بالمحافظة.

وقال إن من أولويات الوزارة في المرحلة الراهنة، إبراز النموذج المرئي للدعوة، والتركيز على فقه المقاصد، والتعامل مع العصر بأدواته فهمًا ولغة ودعوة وإفتاء.

وشدد وزير الأوقاف، على ضرورة التعامل بمنتهى الحزم والحسم والشدة مع أي مخالفة بشأن خطبة الجمعة، وأن الوزارة ستتخذ إجراءات حاسمة تصل إلى حد إنهاء الخدمة لمن يخرج عن حدود ونطاق الفكر الوسطي، أو يتعرض لأي قضايا تخالفه أو يخل بواجبه الوظيفي، وإلغاء تصريح أي خطيب مكافأة أو خطيب متطوع يخرج على وقت الخطبة أو موضوعها.

وأكد ضرورة الالتزام بالتعليمات الخاصة بخطبة الجمعة، وشئون الدعوة، وانتظام العاملين بجميع المساجد، وبخاصة الالتزام بموضوع ووقت خطبة الجمعة.

وقال وزير الأوقاف إن صفحة الإمام على مواقع التواصل في حكم منبره من حيث مسئوليته عما ينشر عليها، لأن المجتمع يعتبرها صفحة مرتبطة بصفته الوظيفية، فلا بد له من التدقيق في كل ما يكتب أو ينشر أو يقول.

وأشار وزير الأوقاف إلى أن الوزارة افتتحت ‏اليوم 18 مسجدًا، منها 3 تابعة لقرى «حياة كريمة»، و3 مساجد صيانة وترميمًا، وأن ‏إجمالي ما تم افتتاحه 466 مسجدًا من بداية شهر يوليو الماضي، مؤكدًا أن ما يتم في عمارة المساجد يتم أيضًا في جميع جوانب الحياة المصرية، ويشكل نقلة نوعية في بناء المكان وبناء الإنسان، وأن البلاد تشهد نقلة غير مسبوقة وتطورًا سريعًا في مختلف جوانب الحياة المصرية، فالحضارة تقوم على بناء المكان وبناء الإنسان.