رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


عن الدراما الرمضانية "مافيش فايدة"

27-6-2017 | 12:13


بقلم : ماجدة محمود

  بداية أعتذر للقراء لأنى مضطرة أن أسرد هنا بعض الجمل الحوارية التى وردت فى عدد من الأعمال الدرامية التى احتوت على ألفاظ أقل ما يوصف بها أنها تخدش الحياء وتهين الأسرة بكامل أفرادها لأنها استهدفت المرأة حصن الأمان للزوج والأبناء ودرة التاج فى مجتمعنا الأصيل.
وعلى الرغم من أننا كل عام نظل ننبه ونكتب ونتوسل للقائمين على الدراما من كتاب ومخرجين وحتى فنانين أن ينتقوا أفضل الأعمال التى سوف تقدم فى هذا الشهر الفضيل نظرا لزيادة نسب المشاهدة واحتراما للشخصية المصرية وخاصة المرأة لأن هذه الصورة تصدر للبلاد العربية وتعكس واقعا غير صحيح عن مجتمعنا ونضطر فى رحلاتنا إلى الخارج أن ندافع ونشرح ونقدم البراهين والأدلة على حسن سير وسلوك الشعب المصرى وخاصة المرأة إلا أن كتاباتنا وتوسلاتنا تضيع هباء وسط نهم حصاد المال الذى أعمى القلوب قبل العيون!
ما أردت الكتابة عنه منذ بدأ السباق الرمضانى تلاقى مع فكر الأعلى للإعلام بقيادة أستاذنا مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى للإعلام، والمجلس القومى للمرأة بفكر ووعى الدكتورة سوزان قلينى رئيسة لجنة الإعلام بقومى المرأة التى شكلت لجنة منذ بداية عرض الأعمال الدرامية للمتابعة, وكانت الملاحظات واحدة تركزت حول الحوار والإيحاءات والمشاهد غير اللائقة.
أما ما توقفت عنده وأسرد منه هنا أضعف الإيمان جملة فى مسلسل "هربانة منها" بين بطل العمل وصديقة انتقادا للنساء قال: "الستات صراصير فى البلاعات"، أما مسلسل "كلبش" ورغم جودة العمل إلا أن الصول رفاعى ظل حتى الحلقة الـ١٦ يردد "إفيه" سوف يشنف آذاننا الفترات القادمة وهو "خلصانة على المحارة، خلصانة بأمان، خلصانة على المشنقة، خلصانة بالعدالة" حتى العدالة لم تسلم منه، أما كلمة "بنت كلب" فقد تكررت كثيرا فى عفاريت عدلى علام، و"خلصانة بشياكة"، كما لم تسلم الأم من الشتائم وأبسطها "وحياة أمك"، والشيء الذى يدعو إلى الدهشة إصرار الكاتب أو المخرج لست أدرى أيهما على إظهار صورة الفتاة فى الحى الشعبى بأن الهم الأوحد والوحيد لها كيف تصطاد عريسا كما شاهدنا يسر اللوزى فى "الحلال", أيضا المكياج واللبانة وطريقة الحديث لا تمت لابنة الحى الشعبى بأى صلة، الفتيات فى الأحياء الشعبية صرن طبيبات، مهندسات معلمات حتى العاملة منهن ليس هذا مظهرها أو سلوكها بالعكس إذا شاهدتها خارج أسوار الحى الشعبى لن تفرقها عن أى فتاة تقطن الأحياء الراقية، فلماذا الإصرار على تقديم صورة غير صحيحة شكلا وموضوعا عنها وهى من ترتقى بحديثها ومظهرها!
التجاوزات اللفظية كما ذكرت بداية استفذت المسئولين واستنفذت صبرهم فلم ينتظروا حتى نهاية رمضان ورصد تقرير المجلس الأعلى للإعلام كما هائلا من الشتائم والسباب  والخوض فى أعراض الأمهات وصل لدرجة غير مسبوقة, كما جاء فى البيان الصادر عن المجلس مثل، "خلصانة بشياكة".. أحمد مكى: (المرا دى - هنحط عليكوا - يا ولاد الكلب -النسوان الشمال - عيل بايظ  - هخزوقك - وحياة أمك - أنا عايز واحدة تكون بسوليفانتها - عنتيل أمك)، وشيكو: (ما أقدرش أنسى ريحة أمك - هظبط أمك - انت مقضيها مع أختى - هنعمل معاهم الكوكو)، "ريح المدام".. أحمد فهمى: (الوساخة اللى فى دماغك - جايين نشقط بنات - يلعن ميتين أمك - ولاد صايعة)، "الحرباية".. هيفاء وهبى: (بنت كلب صايعة - فاجرة - أحلى حاجة فى الدنيا شرب المخدرات)، "أرض جو".. غادة عادل: (انتوا جايين هنا علشان تتشقطوا).
"عفاريت عدلى علام".. عادل إمام: (بنت كلب - جاتك نيلة فى تقل دم أمك - بيجاما فاجرة)، "الحلال".. بيومى فؤاد: (دورى على الغلط واعمليه - مرا شمال - انت مرافق المرا دى)، قصر العشا: (دى ما اتضربش فيها مفك - يا بنت المشنوقة - يا صايعة يا ضايعة يا بنت الكلب - كهن ومحن حريم - دى مرقعة وتفهم فى الكفت).
أما تقرير لجنة الإعلام بقومى المرأة فأكد على انتشار المشاهد المليئة بالمخدرات والألفاظ الخادشة للحياء, كما فى مسلسل ريح المدام, وهربانة منها, ومسلسل الحرباية والأخير شوه سمعة المرأة المصرية فى الأحياء الشعبية تارة بزواجها بأكثر من رجل فى نفس الوقت وتارة أخرى بالإيحاءات الجنسية التى تنتهك خصوصية المرأة.
وأخيرا ماذا أقول بعد كل ما شاهدناه وسبب إيذاء نفسيا لنا جميعا، على رأى سعد زغلول "مافيش فايدة" واللهم إنى صائم وبعودة يا رمضان.