في ظروف غامضة لم تكشف عنها جهود مباحث الجيزة حتى الآن، اختفى الطفل محمد خالد جمال البالغ من العمر 6 سنوات، منذ 3 أشهر من أمام منزله بحي الوراق، حتى أصبح لغز اختفائه حديث أهالي الحي، وسادت حالة من الفزع والرعب بين الأهالي خوفًا على أطفالهم، خاصة مع استمرار غموض لغز اختفاء الطفل.

خرج محمد كعادته مسرورًا لشراء الحلوى، وأخذ يتناولها أمام منزله على مرأى ومسمع من الجيران، وفجأة اختفى عن أنظار الجميع وكأنه «فص ملح وداب»، واختفت الفرحة من داخل منزله الهادئ باختفائه، تاركًا وراءه «أم معاقة» يعتصرها الحزن والألم على فقدان فلذة كبدها، ولم تعلم عنه شيئًا منذ 3 أشهر متواصلة، وأب عامل بسيط بمصنع بلاستيك، لم يترك مكانٍ إلا وهرول إليه بحثًا عن طفله -البكري وأول فرحته-، قبل أن يذهب لقسم الشرطة ويحرر محضر رقم 4831 لسنة 2121 إداري الوراق، باختفاء نجله منذ أيام.

لم تتوصل تحريات المباحث وتفريغ الكاميرات المجاورة للمنزل إلى شيء، لتزداد حيرة وحسرة والدي الطفل مع استمرار اختفائه، وتزداد معها حالة الرعب والفزع بين الأهالي، وتكهنات عن مصير الطفل المخطوف.

التقت بوابة «دار الهلال» بالأم المكلومة داخل منزلها البسيط بحي الوراق بمحافظة الجيزة، وبصوت يملؤه الهم والحسرة حزنًا على طفلها المفقود، استغاثة «هبة يحيى» والدة الطفل محمد، باللواء محمود توفيق وزير الداخلية؛ لإعادة نجلها المخطوف إلى أحضانها، فلم تعد تعرف طعم النوم بعد غيابه، مؤكدة أنها لم تترك بابًا إلا وتركته بحثًا عنه رغم إعاقتها بمرض شلل الأطفال.

وأشارت «هبة» إلى أن نجلها يبلغ من العمر 6 سنوات، وعلى قدر عالي من الذكاء، وفي استطاعته العودة إلى المنزل، كما أنه يحفظ اسمه كاملًا ورقم هاتف والده، موضحة أن كل هذا يبطل ادعاء المباحث بأنه «تايه».

وأعربت عن خوفها الشديد من إصابة ابنها المخطوف منذ 3 أشهر بأي أذى من قبل خاطفيه، مناشدة وزير الداخلية بتكثيف التحريات حتى يتم العثور على نجلها محمد وعودته إلى منزله.