يدخل منتخبنا الوطني الأول في تحدي أفريقي قوي وشرس مع نظيره النيجيري في الجولة الأولى من دور المجموعات لبطولة كأس الأمم الأفريقية رقم 33 التي تستضيفها الكاميرون في الفترة من 9 يناير الجاري وحتى 6 فبراير المقبل، وذلك يوم 11 من الشهر الجاري بملعب رومدي أدجيا.
لاشك أن لقاء الفراعنة أمام النسور النيجيرية يمثل منعطفا هاما حيث تتعاظم فيها طموحات وتتضاعف أمنيات جماهير الشارع الرياضي المصري في قدرة المصريين لتعديل المسارات وتصحيح الأوضاع بعد ظهوره بشكل مخيب للآمال في بطولة كأس العرب بقطر الشهر الماضي وتكون ضربة البداية قوية نشحذ من خلالها كل الهمم بالفوز وحصد نقاط المباراة.
من المؤكد أن التفوق في أولى اللقاءات الأفريقية يعد أمرا هاما ومؤثرا معنويا ونفسيا في مشوار الفريق في المجموعة التي تضم أيضا منتخبي السودان وغينيا بيساو، فلا بد للجهاز الفني من وضع استراتيجية فنية محددة المعالم أمام هذا المنتخب القوي المكتظ باللاعبين المحترفين أمثال أليكس أيوبي لاعب إيفرتون الإنجليزي ويلفريد نديدي وكليتشي لاعبي ليستر سيتي وآخرين في الدوريات الأوروبية الأخرى الذين يملكون خبرة ومهارة كبيرة ويقودهم المدرب الوطني الجديد أوجوستين إيجافوين خلفا للألماني روجر الذي يسعي لتحقيق التفوق والتغلب على الفراعنة في أولى مبارياته الرسمية.
الأمر الذي يتطلب تحلي اللاعبين بمقومات وعوامل عديدة منها التركيز والإصرار والجهد الوفير والعرق الغزير واحترام المنافس من الأشياء المؤثرة في مثل هذه اللقاءات الهامة.
تكمن صعوبة المهمة الأفريقية لتوافر الأوراق الرابحة والمهارة التهديفية المتميزة في كلا الفريقين التي تستطيع ترجيح كفه فريقها، فالفراعنة يسعون للعودة إلى منصة التتويج الأفريقية التي افتقدوها منذ بطولة 2010 بأنجولا مع الجيل الذهبي بقيادة المعلم حسن شحاته، كما تشتاق الجماهير المصرية لحصد لقب الأميرة السمراء التي تحققت سبع مرات كأكبر دولة في القارة حصدا لها.
نأمل أن نشاهد فكرا كرويا احترافيا ومختلفا يتوافر فيه الابتكار والإبداع واستغلال وتوظيف مهارات اللاعبين سواء المحليين أو المحترفين بطريقة وأسلوب جديد يواكب الكرة العالمية.
وندعو المولي عز وجل من أعماقنا أن يصاحبنا التوفيق وتعود الكرة المصرية للمكانة المرموقة التي تستحقها.. وإنا لمنتظرون !!