8 مرات فى 3 شهور.. هل تتعرض منطقة شرق المتوسط لهزة أرضية مدمرة؟
أثار الزلزال الذى تعرضت له منطقة شرق البحر المتوسط حالة من الرعب والهلع بين المواطنين، وسط توقعات بحدوث توابع لهذه الهزة الأرضية، فيما توقع البعض أن ذلك قد يكون مقدمة لحدوث زلزال مدمر كبير، وهو ما رد عليه معهد البحوث الفلكية خلال مؤتمر صحفي اليوم.
وسجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل والتابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية صباح يوم الثلاثاء11 يناير هزة أرضية في منطقة شرق البحر المتوسط على بعد 415 كم من دمياط، وكانت بياناتها كالتالي:
تاريخ الحدوث الثلاثاء الموافق 11 يناير وقت الحدوث والقوة : 3:07 صباحا بالتوقيت المحلى بقوة 6.6 درجة على مقياس ريختر دائرة العرض 35,15 شمالا خط الطول 31.94 شرقا العمق : 60 كم، وقد ورد إلى المعهد ما يفيد شعور المواطنين بتلك الهزة.
سبب تكرار الزلازل في الفترة الأخيرة
وحول سبب تكرار الزلازال في الفترة الأخيرة، والمقدر بـ8 هزات في نحو 3 أشهر، وهل هو مقدمة لحدوث زلزال كبير في منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط، أكد الدكتور عمرو الشرقاوي باحث الزلازل بالشبكة القومية، أن زيادة الزلازال في منطقة شرق المتوسط هو أمر متوقع لأن المنطقة نشطة زلزاليا.
وأوضح خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده معهد البحوث الفلكية اليوم، أن هذه المنطقة يزداد فيها النشاط مع الوقت، فحركة الألواح التكتونية في هذه المنطقة وانزلاقها كلها تؤثر وتسبب في نشاط أعلى، مضيفا أننا لا نشعر بالزلازل السطحية، ومتوقع أن يزداد النشاط أكثر وقد لا نشعر به.
وأكد أن الوضع آمن ولا يجب القلق لأن كمية الزلازل المسجلة لا تعني زيادة نشاط الزلزالي ولكن بسبب التقدم في عملية التسجيل، بجانب زيادة التعاون الدولي وتداول المعلومات ما جعل البيانات الخاصة بالزلازل متوافرة، مؤكدا أن هناك فريق عمل متكامل وراء هذا الأمر.
لا داعي للذعر
ومن جهته، الدكتور هشام عيد، أستاذ الزلازل بالشبكة القومية، إن النشاط الزائد للزلازل ليس بسبب النشاط، ولكن تقدم إمكانيات الشبكة في التسجيل والرصد في أي مكان في العالم، وهناك إحساس واهتمام أكبر بالزلازل من قبل المواطنين، مضيفا أن منطقة شرق البحر المتوسط تشهد نشاطا زلزاليا لأن المنطقة بالفعل نشطة بسبب عدد من العوامل الجيولوجية.
وطمأن المواطنين بضرورة عدم الذعر من الزلزال، لكن بالتأكيد لن يحدث أي دمار ونحن في مصر بعيدين عنها من مخاطرها، موضحا أنه الربط بين الشحنات الايونية المنبعثة من الشمس والزلازل وأنها المسببة للزلازل هو أمر علمي يطول شرحه ويحتاج إلى التعمق في الدراسة.
وحول إمكانية التنبؤ بالنشاط الزلزال المتوقع في المستقبل، أجابت أستاذ زلازل بجامعة أرسطو أن عملية التنبؤ بالزلازل لا تزال عملية علميا صعبة وما زال هناك بعض التجارب والدراسات ولا يوجد نظام قائم يسمح بذلك، بالإضافة إلى أن عملية التنبؤ بالزلازل في المناطق المعقدة تكتونيا هي أمر معقد ويجعل عملية التنبؤ صعب.