«حياة كريمة» أكبر مشروع تنموي في مصر.. إسهامات المبادرة في خفض الفقر
يعد مشروع حياة كريمة من أكبر المشروعات القومية والتنموية في مصر، في الوقت الحالي، حيس يستهدف المشروع تطوير الريف المصري بما يخدم نحو 60 مليون مواطن مصري، بتكلفة تقديرية تقارب 700 مليار جنيه، خلال 3 سنوات، من خلال مشروعات تنموية في كل القطاعات للتخفيف من حدة الفقر وتحسين مستوى حياة المواطنين.
وناقش منتدى شباب العالم اليوم، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، جهود مكافحة الفقر ومن بينها مشروع حياة كريمة، حيث أكد الرئيس السيسي أن الدولة المصرية خلال سبع سنوات ماضية أنفقت أكثر من 400 مليار دولار للخروج من متاهة الفقر، حيث أن الدولة كانت مهددة بالانهيار الكامل بعد 2011.
ويعد مشروع حياة كريمة برنامجا شامل متعدد الأبعاد للتخفيف من حدة الفقر يهدف إلى توسيع شبكة الأمان الاجتماعي (SSN) لتشمل أكثر القرى احتياجًا مع التركيز على تلبية احتياجاتهم الاجتماعية والاقتصادية، بعد أن وصلت معدلات الفقر إلى 32.5٪ في 2017/2018، لكن نجحت الدولة المصرية في خفضه للمرة الأولى حيث وصل إلى 29.7% في العام 2019-2020.
وتستهدف الدولة المصرية خفض معدل الفقر في البلاد خلال العام المالي الحالي 2021-2022 إلى 28.5%، حيث يرتكز الفقر بشكل أساسي في المجتمعات الريفية وخاصة في صعيد مصر.
مشروع حياة كريمة
ولتخفيض معدلات الفقر وتحسين جودة حياة المواطنين، أطلق الرئيس السيسي مشروع حياة كريمة، والتي بدأت في العمل ونجحت في خفض معدلات الفقر، حيث انخفض الفقر في القرى الريفية بنسبة 3.6٪ مقارنة بـ 1.63٪ فقط في القرى الحضرية.
وفي 2021، أطلق الرئيس السيسي تستهدف جميع القرى الريفية (4584 قرية) وليس فقط القرى الأكثر فقرًا (375 قرية) بميزانية تزيد عن 800 مليار جنيه، وتم توجيه التدخلات إلى المحافظات الأكثر احتياجًا وفقا لخريطة الفقر في مصر ومنها أسيوط ، سوهاج ، المنيا ، قنا.
واستهدفت المرحلة الأولى عدد 377 قرية الأكثر إحتياجاً والأكثر تعرضا للتطرف والإرهاب الفكري، والتي تتراوح نسبة الفقر فيها 70% فأكثر، بإجمالي عدد أسر 756 ألف أسرة (3 مليون فرد)، في ١١ محافظة. أما المرحلة الثانية من المبادرة فاستهدفت القرى ذات نسب الفقر من 50% إلى ٧٠ %: القرى الفقيرة التي تحتاج لتدخل ولكنها أقل صعوبة من المجموعة الأولى، والمرحلة الثالثة من المبادرة استهدفت القرى ذات نسب الفقر أقل من 50%: تحديات أقل لتجاوز الفقر.
وتشمل أهداف مبادرة حياة كريمة ما يلي:
1. التخفيف عن كاهل المواطنين بالتجمعات الأكثر احتياجا في الريف والمناطق العشوائية في الحضر.
2. التنمية الشاملة للتجمعات الريفية الأكثر احتياجا بهدف القضاء على الفقر متعدد الأبعاد لتوفير حياة كريمة مستدامة للمواطنين على مستوى الجمهورية.
3. الارتقاء بالمستوى الاجتماعي والاقتصادي والبيئي للأسر المستهدفة.
4. توفير فرص عمل لتدعين استقلالية المواطنين وتحفيزهم للنهوض بمستوى المعيشة لأسرهم وتجمعاتهم المحلية.
5. إشعار المجتمع المحلي بفارق إيجابي في مستوى معيشتهم.
6. تنظيم صفوف المجتمع المدني وتطير الثقة في كافة مؤسسات الدولة.
7. الاستثمار في تنمية الإنسان المصري.
8. سد الفجوات التنموية بين المراكز والقرى وتوابعها.
9. إحياء قيم المسؤولية المشتركة بين كافة الجهات الشريكة لتوحيد التدخلات التنموية في المراكز والقرى وتوابعها.
وكان قد تم إطلاق المرحلة الأولى من "حياة كريمة" بشكل رسمي وبدأ تنفيذها منذ بداية 2021، في 52 مركزًا، بمشاركة من قِبل كافة جهات الدولة وذلك في أكثر من 1400 قرية إلى جانب أكثر من عشرة آلاف تابع، بتكلفة تتجاوز 260 مليار جنيه، حيث تم اختيار هذه المراكز استنادًا إلى دراسات علمية ومعايير معدلات الفقر والمشكلات القائمة بها ونسبة الخدمات، وسيتم العمل في المراكز الأخرى على مدار العامين المقبلين.
أما المرحلة التمهيدية من مبادرة حياة كريمة قد بدأت قبل الإطلاق الرسمي كمرحلة تجريبية على 375 قرية، بدءا من يوليو 2019، بإجمالي عدد مستفيدين 4.7 مليون مواطن.
إنجازات المرحلة التمهيدية
ووفقا لبيانات وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، فإن المرحلة التمهيدية من مشروع تطوير الريف المصري حياة كريمة، نجحت في عددا من الإنجازات من بينها:
- الانتهاء من إنشاء وتطوير 51 وحدة صحية، وتنفيذ 258 قافلة طبية و1352 عملية جراحية.
- وبشأن تطوير الخدمات التعليمية؛ تم الانتهاء من إنشاء وتطوير 127مدرسة، تشمل 2311 فصل دراسي، ومحو أمية 3 آلاف مواطن.
- بجانب الانتهاء من إنشاء وتطوير 253 بئر مياه جوفية، و1675 وصلة مياه للمنازل، وتركيب 706 خزان صرف صحي منزلي، و1680 وصلة صرف صحي منزلي.
- توفير حوالي 123ألف فرصة عمل من خلال إتاحة قروض بنحو 844 مليون جنيه.
- الانتهاء من رفع كفاءة 11.6 ألف منزل، ورصف طرق بأطوال 170 كم، وإنشاء وتطوير 26 مركز شباب وملعب خماسي، وتركيب 9.4 ألف عامود إنارة
وقد أسهمت هذه الإنجازات بدوره في تحسن مؤشر جودة الحياة (مُعدل إتاحة الخدمات الأساسية)، وخفض معدل الفقر بحوالي 11 نقطة مئوية في قرى المرحلة التمهيدية من "حياة كريمة".
محاور عمل حياة كريمة
وتعمل مبادرة حياة كريمة على تنفيذ ما يلي:
- سكن كريم رفع كفاءة منازل، بناء أسقف، وبناء مجمعات سكنية في القري الأكثر احتياجًا، ومد وصلات مياه وصرف صحي وغاز وكهرباء داخل المنازل.
- بنية تحتية مشروعات متناهية الصغر وتفعيل دور التعاونيات الإنتاجية في القرى.
- خدمات طبية بناء مستشفيات ووحدات صحية وتجهيزها من معدات وتشغيلها بالكوادر طبية. إطلاق قوافل طبية وتقديم من خلالها خدمات صحية من أجهزة تعويضية (سماعات ونظارات وكراسي متحركة وعكازات.. إلخ).
- خدمات تعليمية بناء ورفع كفاءة المدارس والحضانات وتجهيزها وتوفير الكوادر التعليمية.
- انشاء فصول محو الأمية.
- تمكين اقتصاديتدريب وتشغيل من خلال مشروعات متوسطة وصغيرة ومتناهية الصغر.
- مجمعات صناعية وحرفية وتوفير فرص عمل.
- تدخلات اجتماعية وتنمية إنسانية تدخلات اجتماعية تشمل بناء وتأهيل الإنسان وتستهدف الأسرة والطفل والمرأة وذوي الهمم وكبار السن ومبادرات توعوية.
- توفير سلات غذائية وتوزيعها مُدَّعمة.
- زواج اليتيمات بما يشمل تجهيز منازل الزوجية وعقد أفراح جماعية.
- تنمية الطفولة بإنشاء حضانات منزلية لترشيد وقت الأمهات في الدور الإنتاجي وكسوة أطفال.
- تدخلات بيئية: كجمع مخلفات القمامة مع بحث سبل تدويرها.. إلخ.