حدّدت فرق الإنقاذ التايوانية اليوم / الأربعاء / موقع طائرة مقاتلة من طراز "اف-16 في" تحطّمت في البحر قبل يوم، وفق ما أعلن المركز الوطني لعمليات الإنقاذ، بعد أقلّ من شهرين على نشر السرب الأول من الطائرات الأكثر تطوّرًا التي تملكها الجزيرة.
وقالت فرق الإنقاذ إن عمليات البحث التي استمرّت طوال الليل وشاركت فيها مروحيات وسفن تابعة لخفر السواحل وأكثر من 60 مسؤولًا، لم تفضِ إلى العثور على الطيار لكن تمّ تحديد موقع بقايا هيكل الطائرة. واختفت الطائرة عن شاشات الرادار الثلاثاء بعد قرابة نصف ساعة من إقلاعها من قاعدتها في جنوب غرب الجزيرة للقيام برحلة تدريب روتينية.
وأوضح سلاح الجوّ أن الطائرة سقطت في البحر وأنه لم يتمكن من تحديد ما إذا كان الطيار البالغ 28 عامًا قد تمكن من الخروج من قمرة القيادة.
يأتي هذا الحادث بعد شهرين من وضع تايوان في الخدمة سربها الأول من طائرات "اف-16 في" وهي من صنع أمريكي، في مسعى لتحديث أسطولها الجويّ، في وقت تبدو التوترات مع الصين في أعلى متسوياتها.
وتمّ إيقاف الطائرات الأخرى في الأسطول عن الخدمة. وتطالب بكين بالسيادة على تايوان إذ تعتبرها جزءاً لا يتجزّأ من أراضيها، وتتوعد بإعادة ضمّها في المستقبل ولو بالقوة إذا لزم الأمر.
في عهد شي جينبينج، كثّفت الصين ضغطها الاقتصادي والدبلوماسي والعسكري على الجزيرة. في السنوات الأخيرة، شهد سلاح الجوّ التايواني حوادث مميتة، ويواجه ضغطًا متواصلًا من جانب بكين التي كثّفت توغلاتها في "منطقة تحديد الدفاع الجوي" (أديز) التايوانية منذ 2020.
وسجّلت تايوان العام الماضي 969 توغلًا لطائرات حربية صينية في المنطقة، أي ضعف عدد التوغلات المسجّل عام 2020 والبالغ 380.
في مارس الماضي، أوقفت تايوان كافة طائراتها العسكرية عن الخدمة بعد اصطدام مقاتلتين في الجوّ ما أدى إلى مقتل طيار واختفاء الثاني، في ثالث حادث مميت خلال أقلّ من ستة أشهر.