أكد وزير خارجية النمسا، ألكسندر شالنبرج، اليوم الأربعاء، وقوف بلاده إلى جانب لبنان، ولكنه اشترط تقديم المساعدة الاقتصادية للبنان بموافقة صندوق النقد الدولي على ذلك.
وقال خلال لقائه في بيروت وزير الخارجية اللبناني، عبدالله بوحبيب: "أتيت اليوم مع رسالة واضحة، نحن نقف الى جانب لبنان، وكما وقفنا في الماضي نقف في المستقبل أيضا، كما تعرفون فإن النمسا تساهم أيضا في قوات حفظ السلام، ولدينا هنا مجموعة كبيرة وفريق كبير من الجنود النمساويين".
وأضاف: "أدرك تماما أن لبنان يحمل حملا ثقيلا، فمن جهة لديه لاجؤون سوريون، وتعرفون أن عددهم كبير، والنمسا ساهمت بمبلغ 5 ملايين يورو دفعناها من خلال الصندوق الإئتماني الأوروبي، ونحن كنا من أكبر المساهمين في هذا الصندوق.
كما تعرفون كانت النمسا أيضا من أوائل الدول التي هبت لمساعدة لبنان على الصعيد الثنائي وقدمنا له مئة ألف جرعة من لقاح أسترازينيكا". وأكد مخاطبا السياسيين اللبنانيين أن بلاده ستساعد لبنان، "ولكن المسؤولية ملقاة على عاتقكم، على كاهلكم، وهذا الجمود الذي يعيشه لبنان هو من مسؤولية النخبة السياسية والاقتصادية للخروج منه.
أنتم وحدكم يمكنكم أن تخرجوا من هذا الجمود، أن تخرجوا من هذا المستنقع، أن تتجاوزوا هذه الطائفية والزبائنية". واعتبر أن "لبنان بحاجة إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، كي نتمكن نحن كإتحاد أوروبي من أن نقدم المساعدة عبر المساهمة الإقتصادية الكلية".
من جهته، أكد وزير الخارجية اللبنانية، حرصه على العمل مع النمسا "من أجل المزيد لتوطيد علاقات التعاون الثنائي بين بلدينا لما فيه خير ومصلحة شعبينا الصديقين".
وقال: "لبنان ينتظر وصول الغاز المصري والنفط من الاردن عبر سوريا، ومن المتوقع التوصل الى اتفاق على اثر المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، ونأمل ان يكون الاتفاق في نهاية فبراير المقبل".