كتب كبار الخبراء الأمنيين في العالم خطابا مفتوحا إلى الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب دعوا فيه الزعيمين إلى الرجوع عن الاتجاه السلبي الذي تمضيه فيه العلاقات بين بلديهما وذلك قبل اجتماعهما القريب في هامبورج.
ونُشر الخطاب على الموقع الالكتروني لمجلس الشئون الدولية الروسي اليوم.
ووقع الخطاب وزير الدفاع البريطاني السابق ديزموند براون الذي يرأس الآن بالنيابة مبادرة الخطر النووي والعضو باللجنة التنفيذية لشبكة الشراكة الأوروبية، و فولفجانج إيشنجر سفير ألمانيا السابق في الولايات المتحدة ورئيس مؤتمر ميونيخ للأمن وإيجور إيفانوف وزير الخارجية الروسي السابق ورئيس مجلس الشئون الدولية الروسي وسام نان رئيس لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي.
ويقول الخطاب الذي أوردته وكالة أنباء تاس الروسية في نشرتها باللغة الإنجليزية الهوة بين روسيا والغرب تبدو الآن أوسع من أي وقت مضى منذ الحرب الباردة.. أول اجتماع في هامبورج (بين ترامب وبوتين) سيمثل فرصة فريدة للتأكيد على أنه على الرغم من الخلافات الكبيرة يظل بوسع الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا أن تعمل معا في مناطق المصالح الوجودية المشتركة، ومن بينها خفض المخاطر النووية والعسكرية الأخرى ومنع الهجمات الإرهابية ذات التداعيات الكارثية".
ويرى الخبراء الأمنيون أن نقطة البداية قد تكون بيانا مشتركا جديدا من الزعيمين بأن هجوما نوويا لا يمكن أن يفوز به أحد ويجب الا يكون خيارا، موضحين أن هذه الخطوة سيستقبلها زعماء وشعوب العالم بايجابية.
وأوضح الخبراء أن الخطوات التالية قد تكون زيادة الاتصال العسكري- العسكري عبر مجموعة إدارة أزمات عسكرية بين حلف شمال الأطلنطي (ناتو) وروسيا وإعادة بدء حوار عسكري ثنائي بين موسكو وواشنطن للتعاون على منع تنظيم داعش الإرهابي والجماعات الإرهابية الأخرى من الحصول على أسلحة نووية ومواد مشعة عبر مشروع مشترك يمنع إرهاب أسلحة الدمار الشامل.
وقال الخبراء إنه يجب أن تكون هناك مناقشات بشأن التوصل على الأقل إلى تفاهمات غير رسمية بشأن المخاطر الالكترونية والتدخل في أنظمة الانذار الاستراتيجية والقيادة والتحكم النووي.
واختتم الخبراء الخطاب بقول: "تواجه روسيا والولايات المتحدة وأوروبا طيفا من القضايا المهمة اليوم ولكن يجب ألا يصرف ذلك انتباه أحد عن الخطوات العملية الملحة التي بوسعها أن توقف التدهور في العلاقات وتقلل المخاطر الحقيقية.. نحن ندعوكم باحترام بالبدء الآن من هامبورج ".