كتب ـ خليل زيدان
تزخر قلوب وذاكرة نجوم الفن بذكريات العيد ، وتعاود الهلال اليوم الغوص في الماضي الجميل لتعود بأجمل الذكريات التي مرت بنجوم الفن في عيد الفطر لتسعد بها القراء .. في السطور التالية ذكريات جديدة نطرحها لأول مرة .

رصاص الإنجليز في عيد الفطر
قال موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب أن أجمل الأعياد التي مرت في حياته هو عيد الفطر عام 1919 ، حيث جاء العيد وقلوب المصريين تغلي بغضاً وعداءً للعدو الغاصب .. وذهب عبد الوهاب لصلاة العيد في مسجد الشعراني ، ولما انتهت الصلاة خرج المصلون في مظاهرة تهتف ضد الإنجليز .. وحمل بعض المتظاهرين المطرب الشاب على أكتافهم وتقدم الصفوف ينشد لهم نشيد الثورة : قوم يا مصري .. مصر أمك بتناديك .. وهو النشيد الحماسي الذي لحنه الموسيقار الخالد سيد درويش .. ومضت المظاهرة تطوف أحياء القاهرة ، وينضم إليها جموع المصريين حتى بلغت 20 ألف متظاهر ، وفي شارع عبد العزيز تصدى لهم جنود الإنجليز وأطلقوا عليهم الرصاص ، وكاد عبد الوهاب أن يصاب لولا أن أسرع مع بعض المتظاهرين بالإختفاء.

فستان العيد في السينما
ولا تنسى فاتن حمامة عيد الفطر عام 1939 ، حين كانت طالبة بالمدرسة في المنصورة ، وكانت قد انتهت من عملها في فيلم يوم سعيد الذي بدأ عرضه قبل عيد الفطر بأسبوع ، ولم تتمكن فاتن من حضور العرض الأول للفيلم بسبب إنشغالها بامتحانات نصف العام .. وفي يوم الوقفة ركبت فاتن مع والدها سيارة أجرة إلى القاهرة قبل غروب الشمس ، غير أن سائق السيارة ضل الطريق ، ووجدوا أنفسهم في مدينة الزقازيق .. فاضطروا إلى المبيت فيها وفي الصباح استقلوا سيارة إلى القاهرة .. ولما ذهبو إلى السينما أصرت فاتن على إرتداء فستان العيد ، وطلبت من مدير السينما أن يخلي لها حجرته لكي ترتدي الفستان ، وبالفعل ارتدت فستان العيد وخرجت بعد ذلك لتتقبل تحية الجماهير.

تقاليد العيد في الصعيد
دعي الفنان محمد فوزي لإحياء حفل زفاف في عيد الفطر بإحدى قرى الصعيد ، وقدموا إليه الكعك والغريبة كتحية ، فلما أراد أن يعتذر عن عدم تناول أي شئ منها ، أعتبر العريس أن اعتذاره هذا إهانة لكرامة الأسرة ، وبدت عليه علامات الغضب ، وخشي فوزي أن يقع مالا تحمد عقباه ، فأقبل على طبق الكعك والغريبة يلتهم ما فيه إرضاءً للعريس الغاضب ، والطريف أنه بعد انتهاء فوزي من التهام مافي الطبق شعر باضطراب في معدته مما جعله لا يقدر على الغناء .