رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


كيفية ترشيد استخدام الوسائل التكنولوجية للأطفال

28-6-2017 | 13:34


مما لاشك فيه أن التقدم العلمي والتقني، في مجال الاتصالات، أصبح أكثر سرعة من أي عصر من عصور البشرية، وأصبحت وسائل التكنولوجيا الحديثة من العناصر الأساسية في حياتنا، فلا يخلو منزل من إحداها مثل الهواتف الذكية، الكمبيوتر، اللاب توب، ولا أحد ينكر الفوائد الكثيرة لها في سهولة الحصول على المعلومة وتوفير الوقت والتواصل الاجتماعي مع آخرين مهما بعدت المسافات، ولكن الاستخدام غير الرشيد لها أصبح له آثاره ضارة على الجوانب الصحية والاجتماعية والنفسية خاصة للأطفال.

 

تقول الدكتورة ميرفت ميرغني مدرس مناهج وطرق تدريس تربية الطفل، أنه بالرغم أن الوسائل التكنولوجية الحديثة تعمل على تنمية ذكاء الأطفال وتوسيع مداركه وتطوير مهاراته، إلا أنه يجب الحذر من أضرارها التي تحدث من الاستخدام المفرط لها، فهي سلاح ذو حدين، وتوثر على جوانب نمو الطفل فالجلوس فترة طويلة يوميا دون حركة بالإضافة إلى وضعية الجلوس الخاطئة يسبب البدانة وآلام المفاصل واضطراب النمو الحركي للطفل، وأيضا توثر على النمو الاجتماعي والوجداني للطفل فيما يخص التفاعل الاجتماعي مع الاصدقاء وتعزيز العلاقات المباشرة والعمل الجماعي، فيزيد من صفات الانعزالية والسلبية واللامبالاة ويسبب التوحد، وتؤثر على الجانب السلوكي من تعزيز الميول العدوانية والعنف لما قد  تحمله من قيم مختلفة والتلقي السلبى لها.

 

وأضافت، أنها توثر أيضا على الجانب الصحي للطفل، فالتعرض المستمر للإشعاعات والموجات الكهرومغناطيسية الصادرة من الأجهزة التكنولوجية يسبب الصداع والإجهاد والتشنجات والأورام الدماغية ويؤثر على الذاكرة على المدى الطويل بالإضافة إلى تأثيرها على الجانب اللغوي للطفل وحدوث مشاكل لغوية مثل التلعثم والتهتهة واكتساب مفردات لغوية سيئة.

 

وتضيف “ميرغنى” أنه وجب على الوالدين ترشيد استخدام الوسائل التكنولوجية من قبل الأطفال من خلال :

  • يكون الوالدان قدوة للأطفال في الاستخدام الرشيد للوسائل التكنولوجية
  • عدم تعرض الأطفال في سن مبكرة للهواتف الذكية
  • تحديد وقت للأطفال فوق سن السادسة لاستخدامها لايزيد عن ساعتين في اليوم
  • يشترك الآباء مع الأبناء في اختيار ما يتم مشاهدته مما يتناسب مع القيم وينمي الابتكار والإبداع
  • المساهمة في تربية ضميرالطفل حتى يميز بين الصالح والطالح فيما يشاهد ويختار من الألعاب الإلكترونية
  • تخصيص أوقات في اليوم لأنشطة أخرى تفاعلية وحركية مع الأطفال لشغل أوقات الفراغ بشيء مفيد